كيم جونغ أون يشيد بالتحالف العسكري مع روسيا ويكرم «محرّري كورسك» أخبار كيم جونغ أون

افتتاح متحف يحيي مشاركة قوات كوريا الشمالية في القتال إلى جانب روسيا بعد عام على نشرها

أشاد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بـ«تحالف لا يقهر» مع روسيا، خلال تدشينه لمتحف يكرّم الجنود الذين قضوا في المعارك، بالمناسبة التي تصادف مرور عام على نشر قوات من بلاده للمشاركة في الحرب التي تقودها موسكو ضد أوكرانيا.

في كلمة أُلقيت خلال مراسم وضع حجر الأساس للمتحف في بيونغ يانغ يوم الخميس، خاطب كيم أسر الجنود الكوريين الشماليين الذين «شاركوا في عمليات تحرير كورسك»، واعتبر أن إرسالهم إلى روسيا «مثّل بداية تاريخ جديد من التضامن الكفاحي» مع موسكو. وأضاف أن «سنوات الأخوّة الصارمة، التي ضُمن فيها استمرار تطوير الصداقة الثنائية بتضحيات من الدماء الثمينة، ستتقدم بلا توقف»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية KCNA.

وقال كيم إن تحدّيات «الهيمنة والطغيان» لن تعيق الروابط بين روسيا وكوريا الشمالية. وحضر الحدث عدة رموز رسمية، وهو أحدث مراسم عامة لتخليد ذكرى القوات الكورية الشمالية التي شاركت في صدّ توغل للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية في 2024.

وصف كيم المتحف — الذي سيضم مقبرة وقاعة تذكارية ونُصبًا تذكارية — بأنه «الأول من نوعه» في تاريخ البلاد، قائلاً: «نقيم اليوم مراسم وضع حجر الأساس لمتحف إنجازات القتال الذي سيخلّد إلى الأبد حياة الأبطال والجنود الساقطين في وحدات العمليات الخارجية، أبناء بارّين للشعب الكوري ودُفّاعين عن العدالة».

في أكتوبر 2024، أعلنت هيئات استخباراتية غربية تضم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أنها تملك دليلاً على نشر قوات كورية شمالية للقتال إلى جانب الجيش الروسي. وبعد شهر، صادق كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا على معاهدة دفاع مشترك، ما أثار قلقًا دوليًا من اتساع التعاون العسكري بين الدولتين النوويتين.

يقرأ  لولا يُشيد بحكمٍ بشأن بولسونارو يقول لترامب: ديمقراطية البرازيل غير قابلة للتفاوض

تُلزم معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الطرفين بتقديم مساعدة عسكرية فورية لبعضهما بـ«جميع الوسائل» الضرورية إذا تعرّض أحدهما لـ«عدوان». وفي أبريل، أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوة من الجنود إلى الخطوط الأمامية للقتال إلى جانب القوات الروسية، وأن قواتها ساهمت في استعادة أراضٍ روسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية. وقال كيم وقتها، وفق KCNA، إن الجنود نُشروا «لقَتل ومحو المحتلين النيو-نازيين الأوكرانيين وتحرير منطقة كورسك بالتنسيق مع القوات الروسية».

تقدّر كييف وسيول أن كوريا الشمالية نشرت أكثر من عشرة آلاف جندي مقابل مساعدات اقتصادية وتقنية عسكرية من روسيا، بينما اختلفت تقديرات معدل الخسائر بين مصادر متعددة. في سبتمبر، قالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية إن نحو ألفي جندي كوري شمالي قُتلوا. وفي يناير، أعلنت أوكرانيا انسحاب القوات الكورية الشمالية من القتال بعد تكبدها خسائر فادحة، ولا يزال عدد الكوريين الشماليين الذين ما زالوا يقاتلون إلى جانب القوات الروسية غير واضح.

في وقت سابق من الشهر الجاري، زعمت أوكرانيا أن قوات كورية شمالية متمركزة في روسيا كانت تشغّل مسيرات عبر الحدود في مهام استطلاعية، وهو أول تقرير منذ أشهر عن مشاركة جنود من كوريا الشمالية في أدوار ميدانية. وقال الأركان العامّة الأوكرانية إن «قوات الدفاع الأوكرانية اعترضت اتصالات بين مشغّلي الطائرات المسيرة الكورية الشمالية وأفراد من الجيش الروسي».

وفي الأسبوع نفسه، قال وزير دفاع كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية ربما حصلت على مساعدة فنية من روسيا لتطوير غواصاتها مقابل مساهمتها العسكرية ضد أوكرانيا. الموقف الدولي لا يزال يترقّب تبعات هذا التعاون العسكري المتصاعد وتأثيره على توازنات الأمن الإقليمي والدولي.

أضف تعليق