كيم وشي يؤكدان متانة العلاقة فيما تعلن كوريا الشمالية عزمها حماية مصالح الصين — أخبار شي جينبينغ

تابعت رسائل المودة هذا الأسبوع عرضاً عاماً غير مسبوق للوحدة الدبلوماسية بين بكين وبيونغ يانغ وموسكو.

نُشر النص في ٥ سبتمبر ٢٠٢٥، وجاءت تصريحات زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقاء ثنائي عقد بعد يوم واحد فقط من عرض عسكري ضخم في العاصمة بيكين شهد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية المركزية (KCNA) أن كيم أكد أن كوريا الشمالية ستدعم بلا تردد جهود الصين في حماية سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها التنموية، وأن «الود لا يتغير مهما تغيرت الأحوال الدولية»، بحسب الوكالة.

من جهته، عبّر شي عن استعداد بكين لـ«الدفاع عن وتعزيز وتطوير» روابط الصداقة والتعاون مع بيونغ يانغ، واصفاً البلدين بأنهما «جيران طيبون وأصدقاء ورفاق يربطهم مصير مشترك»، وفق ما نقلته KCNA.

تلا اللقاء مغادرة كيم لبكين، منهياً بذلك أول رحلة خارجية له منذ زيارته لروسيا في ٢٠٢٣. وشارك في مراسم توديعه عدد من كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني، بينهم تساي تشي ووزير الخارجية وانغ يي، بحسب المصادر الرسمية.

جاء الاجتماع الثنائي بعد عرض عسكري شارك فيه نحو آلاف المشاركين وعُرضت خلاله أجيال حديثة من مقاتلات الشبح والدبابات والصواريخ البالستية، في مناسبة أحياها شي بذكرى مرور ثمانين عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية ووصفها بانتصار على «العدوان الياباني» و«الفاشية العالمية».

شارك بوتين وكيم ضمن نحو ٢٦ قائد دولة معظمهم من دول غير غربية، والتقى الثلاثي على هامش الحدث في جلسة استغرقت نحو ساعتين ونصفاً بحثت، بحسب KCNA، خطط تعاون طويلة الأمد. كذلك أشاد بوتين بدور بيونغ يانغ في دعم الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأرسل لاحقاً رسالة تهنئة بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة الكورية.

يقرأ  قوات الحرس الوطني الأمريكي تبدأ بحمل السلاح في واشنطن العاصمة — أخبار دونالد ترامب

في رسالته أشار بوتين إلى مشاركة قوات من كوريا الشمالية في عمليات تحرير مناطق في منطقة كورسك، واعتبر ذلك «رمزاً للصداقة والمساعدة المتبادلة» بين البلدين، مؤكداً تطلعه إلى تقوية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وتثير تقارير عن إرسال آلاف المقاتلين الكوريين الشماليّين إلى ساحات القتال في أوكرانيا وإمداد روسيا بذخائر وصواريخ جدلاً واسعاً على الصعيد الدولي، حيث اعتبرت دول غربية هذه الخطوات استفزازية ومخالفة للقوانين الدولية.

رد الفعل الأميركي ظهر عبر منشور للرئيس دونالد ترامب على منصة «تروث سوشال» وجّه فيه حديثه إلى شي قائلاً: «بلّغه تحياتي الحارة إلى بوتين وكيم، وأنتم تتآمرون ضد الولايات المتحدة». ورد مساعد في الكرملين بتقليل من أهمية تعليق ترامب، مؤكداً أن «لا أحد كان يفكر في ذلك»، بحسب وسائل الإعلام.

يعكس تسلسل اللقاءات والبيانات مستوى من التقارب العلني بين بيونغ يانغ وبكين وموسكو، ويشير إلى رغبة مشتركة في توطيد علاقات ثنائية واستراتيجية، رغم الانتقادات والتحفظات الدولية حيال بعض جوانب التعاون العسكري والأمني بين هذه العواصم.

هذا التقارب يطرح أسئلة حول آثار تنسيق السياسات بين هذه الدول على المشهد الإقليمي والدولي، وعلى موازين القوى والدبلوماسية في المستقبل القريب.

أضف تعليق