وصفت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان صدر يوم الإثنين، ضربات الطائرات المسيّرة الروسية في حرب أوكرانيا بأنها جرائم حرب.
تقول اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في أوكرانيا إن الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مدنيين على امتداد نحو 200 ميل على طول نهر دنيبر، الذي يقسم الأراضي الأوكرانية.
«قامت القوات المسلحة الروسية بشن هجمات بواسطة طائرات مسيّرة قصيرة المدى على الضفة اليمنى من النهر، الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية، مع تجاهل كامل للسكان المدنيين، ما أدّى إلى قتل وإصابة مدنيين وإحداث أضرار وخراب»، حسب ما جاء في التقرير.
فريق التحقيق الذي أعدّ التقرير عُيّن من قِبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتشكّل عام 2022. واستند المحققون، وفق التقرير، إلى نحو 500 مقطع فيديو متاح للعامة و226 مقابلة مع مواطنين أوكرانيين، لافتا إلى أن هجمات الطائرات المسيّرة خلال ما يقرب من أربع سنوات من الصراع جرى تنسيقها عمداً لنشر الرعب.
ويشير التقرير أيضاً إلى حالات ترحيل قسري لمدنيين أوكرانيين من مساكنهم. ولم يُحمّل التقرير جهات محددة بالمسؤولية، مكتفياً بالإشارة إلى «القوات المسلحة الروسية» أو «السلطات الروسية» بوصفها الجهات المسؤولة.
«إلى جانب استهداف الأشخاص، ضربت القوات الروسية بلا هوادة مجموعة واسعة من المنشآت المدنية بواسطة الطائرات المسيّرة، بما في ذلك المنازل المدنية والمباني ونقاط التجمع ونقاط توزيع المساعدات ومنشآت البنية التحتية الحيوية التي تخدم المدنيين»، يورد التقرير.
نفت روسيا استهداف المدنيين عمداً. كما ذكرت اللجنة أنها لم تتمكن ان تحقق في مزاعم روسية تفيد بسقوط هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية على أهداف مدنية في مناطق تحت الاحتلال الروسي.
«فحصت اللجنة أيضاً ادعاءات روسية حول هجمات بطائرات مسيّرة نفذتها القوات الأوكرانية ضد أهداف مدنية في مناطق تحت الاحتلال الروسي»، حسبما جاء في بيان للأمم المتحدة.
وأضافت الأمم المتحدة أنها لم تستطع التوصل إلى أي استنتاجات بسبب انعدام الوصول إلى الأراضي المعنية، والمخاوف المتعلقة بسلامة الشهود، وغياب ردود من السلطات الروسية.
يصف التقرير استخدام أنواع متعددة من الطائرات المسيّرة قصيرة المدى ومنخفضة التكلفة، بما في ذلك الطائرة رباعية المروحية الروسية الصنع VT-40 وأنواع رباعية مروحية مصنوعة في الصين.
«تُعلّق عادة على الطائرات المسيّرة أنواع مختلفة من المتفجرات، بما في ذلك قنابل يدوية ودانات هاون وذخائر RPG-7 وعبوات لغم الفراشة، وعبوات مخصّصة من ألغام مضادة للدبابات، فضلاً عن مواد قابلة للاشتعال أو متفجرة معدّلة ارتجالياً»، يختتم التقرير.