حذّر مسؤول كبير في حركة حماس، باسم نعيم، من أن أي عمليات إضافية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قد تُعرّض الرهائن لخطر حقيقي ومباشر.
وقالت حماس في بيان يوم الخميس إن اقتحام الجيش لمدينه غزة يعني أن اسرائيل لن تتسلم أي رهائن، لا أحياء ولا أموات.
وجاء في بيان كتائب القسام، نقلاً عن CNN: “أسرىكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نُبالي بأرواحهم ما دامت قيادة نتنياهو قررت قتلهم”.
وأضاف البيان: “بداية هذه العملية الإجرامية وتوسّعها يعني أنكم لن تستلموا أي أسير، لا حياً ولا ميتاً، ومصيرهم سيكون كمصير رون أراد”. وتابع البيان محذّراً: “غزة ستكون مقبرة لجنودكم”.
وأشار البيان إلى رون أراد، ضابط سلاح الجو الإسرائيلي الذي اختطف في لبنان عام 1986. ورغم محاولات الإفراج عنه، بقي أسيرًا لدى جهات لبنانية، وبخلاف أدلة محدودة موثقة، أعلنت إسرائيل في 2016 أنه مات في الأسر عام 1988.
وظهر باسم نعيم، المسؤول في المكتب السياسي لحماس والذي استُهدِف في الضربة الإسرائيلية في الدوحة، على شاشة تلفزيون قطري للمرة الأولى منذ الهجوم. وحذّر في مقابلة مع قناة «العربي» من أن أي تقدم بري مستمر في مدينة غزة سيُقابَل بمقاومة شديدة.
وقال نعيم: “العملية في مدينة غزة ستواجه مقاومة شرسة. الموت والدمار الذي يحاول العدو جلبه إلى شوارع غزة سيعود أيضاً على جنوده. من يعتدي على شعبنا خلال العملية في مدينة غزة سيُضَرّ أيضاً بأسرانا، سواء أحياءً أو أمواتاً.”
واتهم نعيم اسرائيل باستخدام المفاوضات كغطاء لجرائمها، مضيفاً: “خدعت إسرائيل الجميع، تظاهرت بالمفاوضات لتغطية أعمالها العسكرية.”
من جهة أخرى، أبلغ مسؤولون أمنيون إسرائيليون عائلات الرهائن سراً أنهم لا يمتلكون معلومات دقيقة عن أماكن تواجد الرهائن الحالية، بحسب تقرير نشرته محطة N12 مساء الأربعاء. ويتناقض هذا الاعتراف مع التأكيدات العامة من قادة سياسيين وعسكريين بأن الحملة العسكرية تسير بحذر في مناطق يُعتقد أنها تضم رهائن، فيما نقلت العائلات المشاركة في الاجتماع الخاص صورة مختلفة وأكثر غموضاً عن وضع الرهائن.
وخلال الاجتماع، قال مسؤول دفاعي رفيع إنه لا يمكن للجيش تأكيد أماكن تواجد الرهائن في هذه المرحلة.