لهيب التلال البرتغال وإسبانيا تتأرجحان تحت وطأة حرائق هائلة — أخبار أزمة المناخ

نيران غير مسبوقة تضغط خدمات الطوارئ في شبه الجزيرة الإيبيرية

تتعرض خدمات الطوارئ لضغط هائل فيما تصف مراسلة “الجزيرة” سونيا غاليغو الحرائق في البرتغال بأنها من بين الأسوأ خلال سنوات. الآلاف من عناصر الإطفاء، مدعومين بقوات عسكرية، يتصدون لعشرات حرائق الغابات التي اندلعت في إسبانيا والبرتغال، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى ستة منذ بداية هذه الحرائق.

قُتل عنصران من الإطفاء يوم الأحد — واحد في كل دولة، وكلاهما في حوادث سير — لترتفع الحصيلة إلى اثنين في البرتغال وأربعة في اسبانيا. شبه الجزيرة الإيبيرية كانت الأكثر تضرراً من موجة حرّ وحرائق اجتاحت جنوب أوروبا هذا الصيف، وقد غذّتها موجات حارة وجفاف يُلقى عليهما باللائمة في سياق تغير المناخ.

قالت سلطات الحماية المدنية إن خمسة حرائق كبيرة ظلت نشطة يوم الاثنين في البرتغال، مع مشاركة أكثر من 3800 عنصر إطفاء في عمليات المكافحة. ونقلت المراسلة من تاروقا قولها إنّ هناك عناصر إطفاء يواصلون مراقبة المنطقة ورصد أعمدة الدخان المتفرقة، لكنها لفتت إلى أن هذه المواقع تمثل في معظمها بقايا متفحِّمة لتلال التهمتها النيران بالكامل.

الحرائق في تلك المدينة البرتغالية تحت السيطرة نسبياً، لكن خدمات الطوارئ تخشى احتمال تجدد الاشتعال. وأضافت المراسلة أن موارد الطوارئ مُثقلة بالفعل — في واحدة من أسوأ موجات الحرائق التي شهدتها المنطقة منذ سنوات.

أفاد الرئيس مارسلو ريبيلو دي سوزا بأن أحد عناصر الإطفاء فارق الحياة يوم الأحد في حادث مروري أدى إلى إصابة زميلين إصابات خطيرة. كما توفي عمدة سابق في مدينة غواردا الشرقية يوم الجمعة أثناء محاولته مقاومة حريق. ومنذ بداية العام احترق نحو 2160 كلم2 من الأراضي في البرتغال.

اسبانيا المجاورة تحارب أيضاً

في اسبانيا، اشتعلت النيران في أكثر من 3430 كلم2 هذا العام، مسجلةً رقماً وطنياً قياسياً وفق نظام المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات. رئيسة جهاز الحماية المدنية والطوارئ الإسباني، فيرجينيا باركونيس، أخبرت قناة “تي في إي” يوم الاثنين بوجود 23 “حريقاً نشطاً” يشكل تهديداً مباشراً وخطيراً على المواطنين.

يقرأ  أوروغواي تُعلّق اتفاقًا مع الجامعة العبرية استنادًا إلى الخطة الأخيرة لاحتلال مدينة غزة

الحرائق التي تدخل أسبوعها الثاني تتركز في الأقاليم الشمالية الغربية من غاليسيا، وكاستيا وليون، وإكستريمادورا. في محافظة أورينسي بغاليسيا، كافح رجال الإطفاء لإخماد النيران بينما حاول مواطنون بملابس صيفية بسيطة استخدام خراطيم ومواقد ودلاء من الماء لوقف امتداد النيران.

أعلنت سلطات كاستيا وليون أن أحد عناصر الإطفاء لقي حتفه ليل الأحد بعد انقلاب صهريج مياه كان يقوده على طريق غابيّ حاد وانحدار شديد. كما توفي عنصران متطوعان آخران في نفس الإقليم، بينما فقد موظف روماني في مدرسة للفروسية شمال مدريد حياته أثناء محاولته حماية الخيول من الحريق.

أضف تعليق