الرئيس البرازيلي يتوقع «حلًّا حاسمًا» خلال الأيام المقبلة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على خلفية سجن بولسونارو
نُشر في 27 أكتوبر 2025
انقر هنا للمشاركة
أعلن الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أن اتفاقًا تجاريًا بين البرازيل والولايات المتحدة قد يُبرم خلال أيام، وذلك بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كوالالمبور يوم الاثنين. يأتي ذلك في ظل قرار البيت الأبيض فرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على صادرات البرازيل في يوليو الماضي، على خلفية الضغوط القانونية المرتبطة بحليف ترامب والرئيس السابق جايير بولسونارو.
وصف لولا لقائه مع ترامب على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بأنه «مفاجأة طيبة»، مشيرًا إلى أنه تلقى تطمينات مفادها إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا. وقال في مؤتمر صحفي: «أكد لي أن الوصول إلى اتفاق ممكن. أنا واثق جدًا بأنه خلال أيام قليلة سنصل إلى حل.»
وبينما كان في طريقه إلى اليابان، أشار ترامب أيضًا إلى احتمال إبرام صفقة إثر «لقاء ناجح للغاية»، وقال للصحفيين: «سنرى ما الذي سيحصل. هم يرغبون في إبرام اتفاق». وقد يسهم أيّ اتفاق في تفادي رسوم عقابية من جانب واشنطن بعد أشهر من التباعد والاحتقان بين لولا وترامب، اللذين تحسنت علاقتهما منذ لقائهما غير المبرمج في الأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر.
أوضح لولا أنه خلال اللقاء في ماليزيا قدّم لترامب وثيقة تبيّن الحجج المضادة لزيادة التعريفة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لها الحق في اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لكنه اعتبر أن القرار اتُّخذ استنادًا إلى «معلومات خاطئة». ولم يلتزم ترامب بتعليق الزيادات الجمركية فورًا، لكنه لم يربط الحوار بأي شروط إضافية خلال المحادثات، حسبما نقل الرئيس البرازيلي.
وأضاف لولا: «أنا مقتنع أنه خلال أيام قليلة سيكون لدينا حل نهائي بين الولايات المتحدة والبرازيل، حتى تستمر الحياة بشكل جيد وسعيد». جاء ذلك أثناء حديثه بمساعدة مترجم فوري.
وفي مقابلة منفصلة مع الصحفيين، اعرب وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا عن أن اللقاء كان «إيجابيًا جدًا» و«إنتاجيًا للغاية». وأضاف أن ترامب أشار إلى أنه سيوجه فريقه لبدء إجراءات، أي فترة من المفاوضات الثنائية.
وكان لولا قد وصف سابقًا التعرفة الأمريكية بأنها «خطأ»، مستندًا في ذلك إلى فائض تجاري أمريكي مع البرازيل يقدّر بنحو 410 مليار دولار خلال الخمستَ عشر سناوات الماضية. كما لفت إلى أن بولسونارو، الذي حُكم عليه بالسجن 27 عامًا بتهمة محاولة انقلاب بعد خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2022، خضع لمحاكمة عادلة، وأن قضيته لا ينبغي أن تُؤثر على مجرى المفاوضات التجارية بين البلدين.
وختم لولا قائلاً: «بولسونارو صار الآن جزءًا من الماضي في التاريخ البرازيلي».