لويز إيناسيو «لولا» دا سيلفا يترشح لولاية رئاسية رابعة

أعلن لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أنه سيترشح لولاية رئاسية رابعة في انتخابات البرازيل عام 2026.

ورغم أنه أشار في حملته الانتخابية السابقة إلى أن تلك الجولة ستكون الأخيرة له، فقد أكّد أثناء زيارة رسمية إلى أندونيسيا أنه لا يشعر بتقدّم العمر. وقال للصحفيين: “أنا على وشك أن أبلغ الثمانين من عمري، لكن يمكنك أن تطمئن بأن لديّ نفس الطاقة التي كانت لديّ عندما كنت في الثلاثين. وسأترشح لولاية رابعة في البرازيل.”

يأتي قرار الترشح على رغم المشاكل الصحية التي عانى منها لولا أثناء فترة توليه الحكم، بعد فوزه في أخطر جولة إعادة انتخاب في تاريخ الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وكان لولا، الذي أصبح أكبر رؤساء البرازيل سناً عند أدائه اليمين في ديسمبر الماضي، خضع لعملية جراحية لنزيف في المخ نجم عن ضربة على الرأس تعرض لها إثر سقوط داخل القصر الرئاسي.

وتغلب الزعيم اليساري حينها على الرئيس السابق جايير بولسونارو بنسبة 51% مقابل 49% في انتخابات 2022. ومن غير المرجح أن يتمكّن بولسونارو من مواجهة لولا مجدداً، إذ يقضي حكماً بالسجن مدته 27 عاماً بتهمة التآمر لشن انقلاب عسكري يهدف إلى إبقاءه في السلطة بعد خسارته الانتخابات الماضية.

وقد أثار سجن بولسونارو غضب الرئيس الأميركي، ما دفعه إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات البرازيل، رغم أن الطرفين وصفا مكالمتهما الهاتفية في أكتوبر بأنها “ودية” ويتوقع أن يجتمعا يوم الأحد في إطار مساعي لولا لتقليص هذه الرسوم. وبخصوص الولايات المتحدةة فقد سبَق أن تباينت مواقف القوتين في عدة ملفات اقتصادية وسياسية.

ويُشار إلى أن لولا، الذي سيُتمّ الثمانين من عمره يوم الإثنين، سبق وأن سُجن لمدة 18 شهراً على خلفية تهم فساد قبل أن تُلغى تلك الأحكام ويُطلق سراحه في 2018. ومنذ عودته إلى السُلطة ألمح مراراً إلى احتمال خوضه سباق رئاسي رابع، لكنه ظل متحفظاً حتى الإعلان الرسمي هذه المرّة.

يقرأ  شرطة العاصمة تحذّر: دول معادية تستقطب الشباب لارتكاب الجرائم

وتنصّ دستور البرازيل على حدّ الولايتين المتتاليتين للرؤساء؛ وقد شَغَل لولا الرئاسة لفترتين متتاليتين بين عامي 2003 و2011.

أضف تعليق