ليتوانيا تغلق مطاراتها ومعابرها الحدودية مع بيلاروس بعد رصد مناطيد — أخبار الطيران

ليتوانيا تغلق مطاري فيلنيوس وكوناس وتقطع المعابر الحدودية بعد دخول بالونات هيليوم إلى مجالها الجوي

أغلقت ليتوانيـا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أكبر مطارين لديها وأوقفت حركة العبور على حدودها مع بيلاروسيا عقب انحراف بالونات طقس مملوءة بالهيليوم إلى أجوائها، في ثالث حادث من هذا النوع خلال شهر واحد. وقد أدت موجة رصد طائرات بدون طيار وتوغلات جوية أخرى في الأسابيع الأخيرة إلى اضطراب في حركة الملاحة الجوية الأوروبية، شمل مطارات في كوبنهاغن وميونخ ومنطقة البلطيق.

قالت السلطات إن مطاري فيلنيوس وكوناس أُغلقا يوم الجمعة لأسباب تتعلق بالسلامة حتى الساعة الثانية فجرًا (23:00 بتوقيت غرينتش)، بينما ستظل المعابر الحدودية مع بيلاروسيا مغلقة حتى ظهر يوم الأحد. وتعتقد ليتوانيا أن مهربي بضائع التبغ يستخدمون بالونات كهذه لنقل السجائر المهربة، وتحمّل كذلك رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو مسؤولية عدم وضع حد لمثل هذه الممارسات، خصوصًا أنه حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قالت رئيسة الوزراء إنغا روغينيينه إن “لجنة الأمن القومي ستجتمع الأسبوع المقبل لتقييم الإجراءات الممكنة على المدى القصير التي تُوجع المهربين ونظام لوكاشينكو الذي يتيح لهم الفرص للتموّج”، في إشارة إلى خطط لاتخاذ خطوات عقابية قاسية أو محدّدة. وأضافت إدارة الأزمات الوطنية أن الرادارات رصدت “عشرات البالونات” يوم الجمعة.

سبق أن أُغلق مطار فيلنيوس هذا الأسبوع يوم الثلاثاء، وفي الخامس من أكتوبر حينما دخلت بالونات مهربة المجال الجوي للعاصمة، بحسب ما أفادت به الجهات المعنية.

يأتي الحادث بعد دخول مقاتلتين عسكريتين روسيتين لفترة وجيزة المجال الجوي الليتواني في ما بدا كمحاولة استفزاز جديدة من موسكو. وأوضحت قوات ليتوانيا المسلحة أن الطائرتين كانتا ربما تجريان تدريبات على التزود بالوقود في إقليم كالينينغراد الروسي المجاور عندما طارتا مسافة تُقدّر بنحو 700 متر داخل الأراضي الليتوانية مساء الخميس عند الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

يقرأ  تحقيقات جارية بعد انفجار صهريج غاز مميت في مكسيكو سيتي

ووصفت الرئاسة الليتوانية هذه الخروقات بأنها “انتهاك فاضح للقانون الدولي وسلامة أراضي ليتوانيا”. وقال الرئيس جيتاناس ناوسيدا على منصة التواصل إنه سيستدعي ممثلي السفارة الروسية لتقديم احتجاج على هذا السلوك المتهور والخطر. من جهتها، نفى وزارة الدفاع الروسية وقوع أي خرق، مؤكدة أن الرحلات جرت “بامتثال صارم” للقواعد وأن الطائرات لم تنحرف عن مسارها ولم تنتهك حدود دول أخرى.

أفادت تقارير أيضاً بأن طائرات ومركبات جوية من دون طيار روسية خرقت الأجواء في إستونيا وبولندا خلال الأسابيع الماضية، ما غذّى مخاوف من أن تكون هذه الحوادث اختبارًا لقدرات ردع الحلف وديناميكيات رد الفعل داخل الناتو.

أضف تعليق