نُشر في 29 أكتوبر 2025
ليتوانيا تشدد حدودها مع بيلاروس لمدة شهر بعد ورود تقارير عن بالونات محمّلة بسجائر مهربة دخلت أجواءها، مع إبقاء استثناءات للسماح بدخول فئات محددة من المسافرين.
أعلنت الحكومة الليتوانية يوم الأربعاء استمرار إيقاف حركة العبور عبر معبر سالتشيننكاي في الجنوب الشرقي حتى نهاية نوفمبر، مع فرض قيود مشددة على المرور عبر المعبر الوحيد الآخر، ميدينينكاي، قرب فيلنيوس، بحسب وكالة الأنباء BNS.
قال وزير الداخلية فلاديسلاف كوندرا�tوفيتش إن الإجراءات ترمي إلى «إرسال رسالة واضحة إلى جارتنا غير الودودة» إثر عمليات البالونات التي عطّلت حركة الطيران في مطار فيلنيوس خلال عطلة نهاية الأسبوع وأدّت إلى إغلاق المعبرين مؤقتاً.
من سيُسمح لهم بالدخول
يسمح بالدخول عبر ميدينينكاي للدبلوماسيين والمواطنين الليتوانيين، ولرعايا دول الاتحاد الأوروبي والناتو وأفراد عائلاتهم، وكذلك للأجانب الحاصلين على تصاريح إقامة ليتوانية سارية المفعول، كما يشمل الاستثناء حاملي التأشيرات الإنسانية، وفق تقارير BNS.
النقل والعبور إلى كالينينغراد
لن تتأثر رحلات القطارات للركاب بين بيلاروس وكالينينغراد — الإقليم الروسي المنفصل المحصور بين بولندا وليتوانيا. كما سيُسمح للروس الحاملين لوثائق عبور تسمح لهم بالسفر إلى كالينينغراد بالعبور عبر ميدينينكاي، بحسب المسؤولين الليتوانيين.
حتى الآن لا استبعاد لتمديد القيود
قالت رئيسة الوزراء انغا روجينيينه إن القيود قد تُمدد. وأضافت أمام الصحفيين: «لا يمكن أن نفشل في الرد على هجوم هجين يستهدف ليتوانيا». وأضافت أن الإجراءات ستؤثر بشكل أساسي على الآلاف من العمال البيلاروس الذين يتنقلون بانتظام بين البلدين، كما ستلحق أضراراً بشركات ليتوانية تستمر في التعامل مع مينسك.
ردود بيلاروس
أدانت بيلاروس الإغلاق الأولي للحدود بعد حادثة البالونات الأسبوع الماضي، وطلبت من جارتها أولاً البحث عن شركاء متواطئين داخل أراضيها. وصرّحت وزارة الخارجية البيلاروسية أن «السياسيين الليتوانيين قرروا استغلال الوضع وتحميل كل اللوم لبيلاروس، لتغطية عجزهم (أو عدم رغبتهم؟) في العثور على متعهّدي المهربين داخل ليتوانيا».
قال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إن «إذا كانت هناك بالونات جوية محمّلة بالسجائر تطير فوق هناك، فأعتقد أنه يتعيّن عليهم حل المشكلة على أرضهم»، مضيفاً أن بلاده ستقدّر الاعتذار إذا ثبت تورطها.
الخلفية الأمنية الأوسع
ترى ليتوانيا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي على الجناح الشرقي للحلف الغربي، أن إزعاج الطيران بواسطة البالونات يعد عملاً متعمداً للتخريب ترتبط به بيلاروس المتحالفة مع روسيا. وتتصاعد مخاوفها في ظل تكرار اختراقات الطائرات بدون طيار للمجال الجوي للناتو، والتي بلغت نطاقاً غير مسبوق الشهر الماضي، ما دفع بعض المسؤولين الأوروبيين إلى القول إن موسكو تختبر رد فعل الحلف وتثير تساؤلات حول مدى جاهزية الناتو لمواجهة روسيا.
وفي بلجيكا، قال وزير الدفاع ثيو فرانكن إن تحقيقاً جارياً بعد «رصد عدة طائرات من دون طيار مرة أخرى» فجر الثلاثاء فوق قاعدة عسكرية في مارش-آن-فامان في شرق البلاد.