بكين — أعلن المكتب الصيني لرئاسة الوزراء أن رئيس الوزراء لي تشيانغ سيزور كوريا الشمالية هذا الأسبوع، في أعلى مستوى من الزيارات القيادية الصينية منذ عام 2019.
سيترأس لي وفداً حكومياً من يوم الخميس وحتى السبت للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية.
لطالما كانت الصين الحليف الأهم والحاضنة الرئيسة للحكومة الشمالية، غير أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سعَى في السنوات الأخيرة إلى موازنة هذا النفوذ بتعزيز روابطه مع روسيا، حتى أرسل قوات لمساندة موسكو في صراعها مع أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية (KCNA) إن روسيا سترسل إلى احتفالات هذا الأسبوع الرئيس السابق دميتري مدفيديف.
ووصفت وزارة الخارجية الصينية البلدين بأنهما «صديقان وجاران تقليديان»، وأكدت أن الحفاظ على العلاقات مع كوريا الشمالية وتكثيفها وتطويرها يشكل سياسة استراتيجية ثابتة للحكومة والحزب الشيوعي الحاكم.
يعد لي أحد الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهي قمة السلطة في الصين؛ وبصفته رئيس الوزراء يُنظر إليه عادةً كزعيم رقم اثنين بعد سي جينبينغ. وبما أن شي قلّص من جدول سفراته—وهو يبلغ من العمر 72 عاماً—فقد مثل لي بلاده في رحلات خارجية متزايدة.
كانت آخر زيارة لشي إلى كوريا الشمالية في عام 2019، قبل جائحة كوفيد-19.
أعلنت الحكومة الفيتنامية أيضاً أن أمينها العام تو لام سيزور كوريا الشمالية هذا الأسبوع للمشاركة في الاحتفالات، وهو المنصب القيادي نفسه الذي يشغله شي في الصين وكيم في حزب العمال الكوري الشمالي. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية أن هذه ستكون أول زيارة لقائد فيتنامي إلى كوريا الشمالية منذ 2007.
وأضافت KCNA أن رئيس لاوس تونغلون سيسوليث سيحضر أيضاً؛ وهو الأمين العام للحزب الثوري الشعبي اللاوسي.
على صعيد الاتصالات رفيعة المستوى، تعافت وتيرتها منذ العام الماضي: فقد زار تشاو ليجي — أحد أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي — كوريا الشمالية في أبريل والتقى بكيم في بيونغ يانغ، فيما قام كيم بزيارة إلى الصين الشهر الماضي وحضر عرضاً عسكرياً في بكين شارك فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرون.