توم بيتيمان — مراسل وزارة الخارجية
ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، دعا إلى تحرك دولي يهدف إلى قطع إمدادات السلاح عن قوات الدعم السريع (RSF)، وذلك بعد ورود تقارير عن مجازر جماعية في مدينة الأبيض الفاشر.
في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، وصف روبيو ما ارتكبته قوات الدعم السريع بأنه فظائع منتظمة ومنهجية، شملت القتل والاغتصاب وأشكالاً متعددة من العنف الجنسي ضد المدنيين الأبرياء.
الجيش السوداني يتهم الإمارات العربية المتحدة بدعم المجموعة عبر تزويدها بالأسلحة وإرسال مرتزقة عبر دول أفريقية، وهو ما تنفيه الإمارات مراراً وتكراراً.
تتصارع قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023، عندما تحوّلت صراع النفوذ بين قادتها إلى حرب أهلية. وقد استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الشهر الماضي بعد حصار دام 18 شهراً، ما منحها السيطرة على المدن كافة في إقليم دارفور الغربي.
خلال المحادثات قرب شلالات نياجارا، قال أكبر دبلوماسي أمريكي إن النساء والأطفال كانوا هدفاً لأبشع أنواع الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر. وصرّح روبيو للصحفيين: «إنهم يرتكبون أعمال عنف جنسيّاً وفظائع، فظائع مروّعة ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء من أبشع الأنواع. ويجب أن يتوقف ذلك فوراً. وسنفعل كل ما في وسعنا لوضع حدّ له، وقد شجّعنا دولاً شريكة على الانضمام إلينا في هذه المعركة».
كما رفض وزير الخارجية محاولة المجموعة شبه العسكرية تحميل الفظائع لعناصر منحرفة، واعتبر هذا التبرير زائفاً وأن الهجمات كانت منظّمة وممنهجة.
عند سؤاله من قبل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن حجم الانتهاكات المحتملة، أعرب عن خشية الولايات المتحدة من أن آلاف الأشخاص الذين كان متوقعاً أن يفرّوا من الفاشر إما لقوا حتفهم أو يعانون من سوء تغذية حاد يمنعهم من الحركة.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تفتقر إلى مرافق تصنيع أسلحة خاصة بها وتعتمد على دعم خارجي، داعياً الدول المزوِّدة للأسلحة إلى إيقاف ذلك فوراً.
كما أدان البيان المشترك لمجموعة السبع تفاقم العنف في السودان، ووصف النزاع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع بأنه «أكبر أزمة إنسانية في العالم».