من المقرر أن يعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيساً جديداً للحكومة في وقت لاحق من يوم الجمعة، في ظل ضغط هائل لإخراج البلاد من حالة الجمود السياسي التي تواجهها.
لم يتضح بعد ما إذا كان سيباستيان لكورنو، الذي استقال بعد أربعة أسابيع فقط من توليه المنصب، سيبقى في منصبه أم سيحلّ محله شخص آخر.
وقبل اتخاذ قراره دعا ماكرون زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان إلى قصر الاليزيه لإجراء مشاورات عند الساعة 14:30 (12:30 ت.غ)، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية.
الأحزاب الوحيدة التي لن تحضر هي التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان وحزب اليسار “فرنسا المتمردة” (LFI).
ترددت في الأوساط الإعلامية عدة أسماء لتولي رئاسة الحكومة، من بينها زعيم الاشتراكيين أوليفييه فور، ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف، والسياسي الوسطي جان-لويس بورلو، إضافة إلى فرانسوا فيلروي دوغالّو، محافظ المصرف المركزي الفرنسي.
يضغط الوقت على ماكرون، فبحسب الدستور يجب أن تُقدَّم موازنة العام المقبل إلى البرلمان بحلول يوم الاثنين كحد أقصى، ويجب أن يقدّمها رئيس الوزراء.
قد تكون الانتخابات المبكرة مخرجاً محتملاً من الأزمة. وطالب رئيس الوزراء الأسبق ادوارد فيليب—الذي تولى المنصب بين 2017 و2020 وينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة—الرئيس يوم الخميس بالتنحّي، وقال إن ذلك هو السبيل الوحيد لتجاوز شهور الجمود. وأضاف فيليب لـ RTL: على ماكرون أن يعلن “تنظيم انتخابات رئاسية مبكّرة”.