احتفل مانشستر سيتي بمباراة بيب جوارديولا رقم 1000 على منصّة التدريب بفوز قاطع 3-0 على ليفربول، ليقترب إلى أربعة نقاط فقط من متصدّر الدوري أرسنال.
تخطى إرلينج هالاند إحباط إضاعته ركلة الجزاء المبكرة قبل أن يسجل برأسه هدفه رقم 99 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم ضُمن التفوق هدف نيكو غونزاليس الذي ارتدّ من مدافع، واختمر المشهد بصناعة رائعة من جيريمي دوكو الذي سجل هدفاً رائعاً أكد مكانة سيتي كأبرز منافس لأرسنال على اللقب.
ليفربول خسر أربع مباريات من آخر خمس في الدوري، ما وضع حامل اللقب حالياً في المركز الثامن وبفارق ثماني نقاط عن الصدارة. من جهته، توقفت سلسلة انتصارات أرسنال العشرية بالتعادل 2-2 مع سندرلاند، واستفاد سيتي سريعاً من هذا التعثر في معركة الفريقين اللذين سيطرا على المشهد في العقد الماضي.
حتى مع القرارات التحكيمية التي ذهبت ضد رجال آرنه سلوت، ظهر بوضوح اتساع الفجوة بين الفريقين مقارنةً بفوز ليفربول المريح 2-0 على ملعب الاتحاد في فبراير الماضي. الردّ المطلوب لم يكتمل رغم بوادر انتعاش ليفربول بعد انتصارين على أستون فيلا وريال مدريد خلال ثمانٍ أيام، إذ لم يجدوا حلاً لسرعة ومرونة سيتي الذي فاز في 11 من مبارياته الـ14 الأخيرة في كل المسابقات.
أغلق كونور برادلي المساحة أمام فينيسيوس جونيور في دوري الأبطال الثلاثاء، لكنه عانى أمام سرعة ومراوغات دوكو على الجهة اليسرى. في الشوط الأول، استفاد دوكو من تدخل إبراهيما كوناتي على محاولة إبعاد برادلي ليتخطى حارس ليفربول جورجي مامارداشفلي قبل أن يُعاقب بلمسه المتأخرة للقدم الجارورجية.
الحكم كريس كافاناغ بدا في البداية غير متأثر، لكن بعد مراجعة عبر تقنية VAR اهتدى إلى احتساب ركلة جزاء. هالاند، الذي سجل 28 هدفاً هذا الموسم مع النادي والمنتخب، لم ينجح حتى الآن في التسجيل من ركلات الجزاء مع سيتي هذا الموسم، لكن محاولته أُمسكت بأمان من الحارس الذي تصدّر باتجاه يساره ليرفع معنويات ليفربول للحظة.
ظل سيتي مسيطراً على المحور. تصدّت العارضة لتسديدة رايان تشيركي التي انحرفت، ثم أبعد مامارداشفيلي تسديدة دوكو بعد انطلاقة فردية وضعت الكرة في الشباك الجانبية. هالاند، الذي فشل في التسجيل مرتين فقط من بين 18 مباراة له هذا الموسم، عاد ليؤكّد جودته برأسية مرتفعة إثر تمريرة ماتياس نونيس المتقنة في الدقيقة 29.
ظن ليفربول أنّهم أدركوا التعادل بعد تسديدة فان دايك من ركلة ركنية، لكن تدخل آندي روبرتسون اعتُبر إعاقة لحارس السيتي جيانلويجي دوناروما من موقف تسلل، فأُلغِي الهدف. بدلاً من التعادل، ضاعف سيتي الألم عندما تأنّى الضيوف عن الخروج من ركلة ركنية فلم يجدوا الوقت الكافي لقطع الكرة، فانتهز غونزاليس فرصة التسديد الذي ارتدّ من فان دايك وخدع مامارداشفلي.
في شوطٍ ثانٍ بدا ليفربول قادراً على العودة، لكن كودي غاكبو أهدر فرصة سهلة بعد حركة جميلة بين محمد صلاح وبرادلي، ثم اختتم دوكو — ربما في أفضل مباراة له مع النادي خلال ثلاث سنوات — الأداء بتسديدة من خارج المنطقة فاقت قدرة المدافعين على اعتراضها وسكنت الزاوية العليا.
خَرَجت تصريحات ما بعد المباراة على الشكل التالي: دوكو أخبر سكاي سبورتس بأنه سعيد بأداء الفريق وأن ثقتهم بالنفس ارتفعت، وأن وجود لاعبِين جيدين حوله يدفعه للعمل أكثر يومياً. في المقابل، قال فان دايك إن ليفربول عانى في التعافي من الشوط الأول، وإن الضغط لم يكن كافياً وأن الفريق بحاجة إلى مزيد من الثبات، مع تأكيد أن الخسارة — وخاصة بثلاثية — تبقى مؤلمة.
اتُخذ قرار مفاجئ من المدرب سلوت بإبقاء المهاجم الذي كلف 125 مليون جنيه إسترليني، ألكساندر إيسك، على مقاعد البدلاء طوال اللقاء لعدم جهوزيته بدنياً، وهو ما يثير مزيداً من التساؤلات حول تغييرات تشكيلة فريقٍ أنفق نحو 450 مليون جنيه في سوق الانتقالات وها هو الآن يكافح من أجل المراكز الأربعة الأولى بدل سباق اللقب.
من نتائج الأحد الأخرى، سحق أستون فيلا بورنموث 4-0 ليتقدم إلى المركز السابع، بينما استمرت معاناة نيوكاسل المحلية بهزيمة أمام برينتفورد. أنهى نوتنغهام فورست سلسلة طويلة من عدم الانتصار في الدوري بتعادله مع ليدز في وقتٍ سابق هذا الموسم، إذ عاد وانتصر 3-1 على ملعب سيتي غراوند بعد تأخره، فيما تقاسم كريستال بالاس وبرايتون النقاط بالتعادل السلبي 0-0 في سيلهرست بارك. لم أَتَلَقّ أي نصّ للترجمة.
يرجى إرسال النصّ المطلوب إعادة صياغته وترجمته إلى مستوى C2.