شاهد: كيف جرت عملية إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني
أُطلق النار على عنصرين من الحرس الوطني، وأُصيبا بجروح بالغة يوم الأربعاء على بعد مبانٍ قليلة من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة. توفي أحدهما يوم الخميس بينما مايزال الثاني في حالة حرجة، بحسب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. المشتبه به، أفغاني الجنسية، رهن الاحتجاز.
ماذا حدث قرب البيت الأبيض؟
بعد الساعة 14:00 بالتوقيت الشرقي (19:00 بتوقيت غرينيتش) يوم الأربعاء، تعرض عنصران من الحرس الوطني من ولاية فرجينيا الغربية لإطلاق نار عن قرب بالقرب من ساحة فاراغات في وسط مدينة واشنطن. كانا يقومان بدورية ظاهرَة بالقرب من زاوية شارعي 17 وI، منطقة يكثر فيها الموظفون خلال وقت الغداء. قال مساعد رئيس شرطة العاصمة جيف كارول إن المشتبه به “ظهر من وراء الزاوية” و”بدأ بإطلاق النار فوراً”، واصفاً الحادثة بأنها “كمين”. اعتبرت عمدة واشنطن موريل بوزر الحادثة عملاً موجهاً. لكون مكان الحادث قريباً جداً من البيت الأبيض، تواجد على الفور عدد كبير من عناصر إنفاذ القانون الذين قدّموا للرعاية الطبية للمصابين وألقوا القبض على مطلق النار. نُقِلا إلى المستشفى، وتوفيت إحداهما لاحقاً.
من أين كان ترامب؟
كان الرئيس ترامب في مقر إقامته مارالاغو في فلوريدا قبيل عطلة عيد الشكر الأميركي، ولم يكن في البيت الأبيض أثناء وقوع إطلاق النار.
ماذا نعرف عن المشتبه به؟
سميت إدارة الأمن الداخلي المشتبه به باسم رحمن الله لاكانوال ووصفتَه بأنه “أجنبي مُدان من أفغانستان”. خلال عملية الإيقاف أفادت مصادر إنفاذ القانون لشبكة سي بي إس أن المشتبه به أُصيب بأربع طلقات. يبلغ من العمر 29 عاماً، ولا يتعاون مع السلطات، وقالت المصادر إنه وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021. كان يقيم في ولاية واشنطن مع زوجته وخمسة أطفال.
كيف وصل إلى الولايات المتحدة؟
يُقال إن لاكانوال دخل الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 ضمن برنامج خاص للاجئين الأفغان أُطلق في أعقاب الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، والمعروف باسم “عملية إسكان الحلفاء” (Operation Allies Welcome). قدّر مكتب أبحاث الكونغرس أن نحو 77 ألف أفغاني دخلوا الولايات المتحدة بموجب حماية هجرة استثنائية استمرت نحو عام بعد ذلك الانسحاب. قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل إن لاكانوال كان له علاقة مع القوات الأميركية في أفغانستان، وذكر مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف أنه تعاون مع الوكالة. تقدّم لاكانوال بطلب لجوء عام 2024، وقُبل طلبه في وقت سابق من هذا العام وفق تقارير.
ما رد فعل الإدارة؟
بعد ساعات من الهجوم، نشر ترامب فيديو من مارالاغو وصف فيه إطلاق النار بأنه “عمل إرهابي” و”جريمة ضد الإنسانية”. واصفاً المشتبه به بأنه “حيوان” أطلق النار على عناصر الحرس “عن قرب في هجوم كمنائي بربري على مسافات خطوات من البيت الأبيض”. أعلَن ترامب عن إرسال 500 عنصر حرس وطني إضافي إلى شوارع العاصمة؛ ليصل بذلك عدد عناصر الحرس في المدينة إلى نحو 2200 حالياً. يُذكر أن قوات الحرس الوطني قوة احتياطية يمكن تفعيلها للخدمة العسكرية، ولكن صلاحياتها محدودة ولا تملك سلطة تطبيق القانون أو إجراء عمليات توقيف بنفسها. سبق أن أرسل ترامب قوات في أغسطس لمواجهة ما وصفه بأنّ الجريمة في العاصمة “خارجة عن السيطرة”. كما أوقف الرئيس معالجة كل طلبات الهجرة المقدمة من أفغان في أعقاب ربط الحادث بالمشتبه به.
ما التهم الموجهة إليه؟
أعلنت المدعية الأميركية جانين بيرّو أن لاكانوال سيُوجَّه إليه تهم ثلاثة بتهمة الاعتداء مع النية للقتل أثناء حمل سلاح، إضافة إلى تهمة حيازة سلاح أثناء ارتكاب جريمة عنف. التهم الأولى قد تعرّضه لعقوبة سجنية تصل إلى 15 عاماً إذا ثبتت إدانته.
ماذا نعرف عن الضحايا؟
أُعلن عن الضحيتين باسمَيْن: سارة بيكستروم (20 عاماً) وأندرو وولف (24 عاماً). كلاهما من عناصر الحرس الوطني بولاية فرجينيا الغربية وكانا بزيهما الرسمي. قالت المدعية بيرّو في مؤتمر صحفي إنهما كانا في واشنطن للحفاظ على أمن العاصمة. وأفادت وزيرة العدل السابقة بام بوندي لشبكة فوكس نيوز أن سارة تطوّعت للخدمة في العاصمة خلال عطلة عيد الشكر حتى تتسنّى لباقي القوات قضاء الوقت مع عائلاتهم. وأعلنت تقارير أن سارة بيكستروم تُوفيت يوم الخميس، بينما لا يزال أندرو وولف في حالة حرجة بعد تعرضه لعدة طلقات.