متظاهرون في المكسيك يصطدمون ببوابات قاعدة عسكرية احتجاجاً على اختفاء ٤٣ طالباً

في مكسيكو سيتي، اقتحم محتجون يطالبون بالعدالة بوابة قاعدة عسكرية بشاحنة يوم الخميس وأشعلوا النار في المركبة.

جاء هذا التحرك عشية ذكرى اختفاء طلاب كلية أيّوتزينابا الريفية للتربية عام 2014، قضية صارت لدى كثير من المكسيكيين رمزاً لتورّط الدولة في أعمال عنف دامية.

في ذلك العام استولى الطلاب على عدة حافلات كانوا ينوون قيادتها الى العاصمة للاحتجاج وإحياء ذكرى مجزرة متظاهري 1968 التي ارتكبتها قوات حكومية.

تعتقد السلطات أن الطلاب اختُطفوا في الطريق وقتلهم أعضاء في كارتل إجرامي له ارتباطات بمسؤولين حكوميين وعسكريين، وقد تم اعتقال عشرات الأشخاص بينهم مدعٍ عام سابق ومسؤولون محليون وضباط عسكريون وشرطيون.

ومع ذلك، لم تُصدَر حتى الآن أية إدانات، ويعتقد كثير من المحتجين أن مدى تورّط الدولة في جريمة أيّوتزينابا أعمق مما تم الكشف عنه حتى الآن.

انضم طلاب حاليون من الكلية في ولاية غيريرو الجنوبية إلى أقارب المفقودين في تظاهرة أمام القاعدة العسكرية للضغط على الجيش من أجل توضيح ملابسات الاختفاء، وحمل المتظاهرون صور المفقودين.

بعد قليل، دفع بعض الشبان المتظاهرين ووجوههم مغطاة بشاحنة إلى أحد مداخل المجمع العسكري، وعندما علِقَت المركبة أطلقوا الألعاب النارية باتجاهها حتى شبّت بها النيران.

أفادت السلطات بعدم وقوع إصابات.

قد يشير تحرّك يوم الخميس إلى احتمالية تصعيد الاحتجاجات في الجمعة، التي تصادف الذكرى الحادية عشرة للهجوم العنيف.

تفاصيل الجريمة لا تزال غامضة إلى حد بعيد — لا الدافع واضح تماماً ولا مصير الضحايا محدّد بشكل قاطع، رغم أن بقايا محرقة لثلاثة منهم تم التعرف عليها.

بعد سنوات من التستر، أعلنت لجنة حقائق حكومية في 2022 أن اختفاء طلاب أيّوتزينابا هو «جريمة دولة».

ترى السلطات أن جميع الطلاب قُتلوا على يد عناصر كارتل يروّج للهيروين وتعاون مع قوات الأمن وسلطات محلية وولائية وفدرالية، بما في ذلك عناصر عسكرية.

يقرأ  غضب في إيطاليا بسبب الارتفاع القياسي في أسعار تأجير المظلات وكراسي الشاطئ

تستمر القضية في إثارة سخط واسع في أنحاء المكسيك؛ لعقود يطالب أقارب الضحايا ومحاموهم القوات المسلحة بتسليم مئات الوثائق التي قد تشكل مفتاح حلّ اللغز، لكن الجيش لم يفِ بذلك.

رغم أن الرئيسة كلوديا شيينباوم استبدلت المدعي المسؤول عن الملف وتؤكد وجود خطوط تحقيق جديدة، تقول العائلات إنها لم تلمس أي تقدم يذكر.

أضف تعليق