قال مسؤولون إن متمردين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا أكثر من خمسين شخصًا خلال مراسم جنازة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف المسؤولون أن الغالبية العظمى من الضحايا قضوا طعنًا وبأدوات حادة في هجوم ليلي شنته جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” على قرية بمحافظة كيفو الشمالية.
ويأتي هذا الاعتداء في إطار سلسلة هجمات نسبت إلى الـADF، ما أثار مخاوف متزايدة من تعاظم قوة تمردها وانتشاره.
نشأت حركة الـADF في أوغندا خلال التسعينيات، متهمة الحكومة هناك باضطهاد المسلمين؛ ومقرّها الآن عبر الحدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تنفذ هجمات في كلا البلدين.
وقال ماكير سيفيكونولا، مسؤول محلي، لوكالة رويترز: “استطيع أن أؤكد حصيلة أولية للوفيات تبلغ ٥٠. لقد فوجئ الضحايا خلال مراسم عزاء في قرية نتويو”.
ونقل تقرير رويترز عن الناطق باسم جيش الكونغو، الملازم مارك إلونغو، قوله إن مقاتلي الـADF “قد ارتكبوا المجزرة بالفعل” قبل تدخل الجنود خلال هجوم ليلة الاثنين.
ونقلت إذاعة محلية، «راديو ميشاباي فويس»، عن شهود أن المشهد كان وصفًا للمجزرة المطلقة، وأن بعض السكان تعرضوا للاحتراق داخل منازلهم.
ولم يصدر عن الـADF أي تعليق حتى الآن.
وتنسب المجموعة إلى ولاية إفريقيا الوسطى التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وتُنفّذ عملياتها عبر خلايا متفرقة في المنطقة.
وفي يوليو الماضي قالت الأمم المتحدة والجيش إن أكثر من أربعين شخصًا، بينهم تسعة أطفال، لقوا حتفهم في هجوم شنّه مقاتلوها في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان معظم الضحايا من المصلين المشاركين في سهر صلاة ليلية بكنيسة في بلدة كومندا عندما تعرضوا للهجوم.
وذكر بحث أجرته وحدة رصد بي بي سي أن ما يقرب من ٩٠٪ من عمليات تنظيم الدولة تُنفَّذ الآن عبر فروعه في افريقيا.