صوّت أربعة عشر عضواً في مجلس الأمن الدولي لصالح قرار أعدته الولايات المتحدة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
نُشر في 6 نوفمبر 2025
أزال مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشراع ووزير داخليته أنس خطاب، في قرار قادته واشنطن وحظي بموافقة 14 عضواً. القرار قضى بإخراج مسؤولين حكوميين سوريين من قوائم العقوبات المرتبطة بداعش والقاعدة، في خطوة وصفت بالرمزية إلى حدّ كبير. كما تقضي التعديلات برفع تجميد الأصول ورفع الحظر المفروض على الأسلحة، علماً أن استثناءات كانت تُمنح لهما سابقاً كلما استدعت ضرورة سفرهما خارج سوريا لأداء مهام رسمية.
قاد الشراع عناصر المعارضة التي أطاحت بحكومة بشار الأسد في ديسمبر 2024. وتمكنت مجموعته، هيئة تحرير الشام (HTS)، من شن هجوم بدأ في 27 نوفمبر 2024 ووصل إلى دمشق خلال 12 يوماً، ما أدى إلى انتهاء حكم عائلة الأسد الذي دام 53 عاماً. وقد وُصِف انهيار حكم العائلة بأنه لحظة تاريخية، في وقت تلْقَى تداعياته بعد نحو 14 سنة على انطلاق الاحتجاجات السلمية التي سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية دامية.
كانت هيئة تحرير الشام مدرجة على قوائم العقوبات التابعة لمجلس الأمن منذ مايو 2014.
منذ توليه الحكم، دعا الشراع الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات رسمياً عن بلاده، مؤكداً أن العقوبات التي فُرضت على القيادة السابقة لم تعد مبررة. قابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشراع في الرياض في مايو، وأمر برفع معظم العقوبات إدارياً، غير أن أصعب العقوبات تبقى مفروضة بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين (2019)، الذي يتطلب تصويت الكونغرس لإلغائه نهائياً.
ورحّب رئيسا لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الديموقراطي والأكثرية الجمهورية، بإجراء الأمم المتحدة، مشددين على أن الدور الآن يعود للكونغرس لـ“إدخال الاقتصاد السوري في القرن الحادي والعشرين”. وقال السيناتوران جيم ريش وجين شاهين في بيان قبل التصويت: «نعمل بنشاط مع الإدارة وزملائنا في الكونغرس لإلغاء عقوبات قيصر. حان الوقت لإعطاء الأولوية لإعادة الإعمار والاستقرار ومسار إلى الأمام بدلاً من عزلة تزيد من معاناة السوريين».
من المقرر أن يلتقي الشراع ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل، في أول زيارة لرئيس سوري إلى العاصمة الأمريكية منذ أن نالت سوريا استقلاها عام 1946.
رغم ذلك، تظل إسرائيل وسوريا رسمياً في حالة حرب، مع استمرار احتلال هضبة الجولان من قبل إسرائيل، ومعبر ترامب عن أمله في إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين.