تواجه امرأة وستة رجال اتهامات بالضلوع في سلسلة هجمات وقعت بين 2018 و2023 وأدت إلى إصابة عدة أشخاص.
نُشر في 25 نوفمبر 2025
فتحت محكمة ألمانية في درسدن، جنوب شرق ألمانيا، محاكمة عدة ناشطات وناشطين يساريين يتهمون بارتكاب هجمات عنيفة استهدفت متشددين من أقصى اليمين. تركزت الاتهامات على سبعة أعضاء من مجموعة “أنتيفا أوست” الذين يُزعم أنهم أصابوا أشخاصاً في اعتداءات بدوافع سياسية، ولاقوا لاحقاً تسمية “عصابة المطرقة” بسبب أساليب الاعتداء بالضرب.
تشمل لائحة الاتهام المدعى عليها الرئيسية لينا إ. التي سبق إدانتُها، وستة رجال آخرين. ويُتهم اثنان من المتهمين أيضاً بالتورط في إصابة عدة أشخاص في بودابست في فبراير 2023 خلال ما يُعرف بـ«يوم الشرف» الذي يجمع متطرفين من يمين أوروبا في عاصمة المجر.
تم تسليم ناشطة ألمانية أخرى، مايا ت.، إلى هنغريا حيث تجرى محاكمتها بتهم تشمل الانتماء إلى منظمة إجرامية ومحاولة القتل وإلحاق إصابات بدنية خطيرة، وتواجه عقوبة محتملة تصل إلى 24 عاماً. وفي سياق مماثل، اعتُقلت الناشطة الإيطالية إيلاريا ساليس خلال نفس التجمع في 2023 بتهم محاولة الاعتداء والانتماء إلى منظمة يسارية متطرفة، وبقيت رهن الاحتجاز في المجر نحو خمسة عشر شهراً قبل أن تُفرج عنها بعدما انتخِبت لعضوية البرلمان الأوروبي ضمن تحالف الخُضْر واليسار الإيطالي.
تُعد هذه المحاكمات من أبرز قضايا ملاحقة نشطاء يساريين في ألمانيا في السنوات الأخيرة، وتقع في شرق ألمانيا السابق تحت الحكم الشيوعي، منطقة ازدهرت فيها مجموعات يمينية متطرفة ومعادية للهجرة ووجدت فيها قوى يمينية متطرفة دعماً ملحوظاً. كما لعبت حكومة بودابست غير الليبرالية دوراً في تعزيز مكانة الميول اليمينية المتطرفة، وكانت حريصة على مقاضاة جرائم من تُصنّفهم كقوى يسارية.
في خطوة دولية مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف مجموعة “أنتيفا أوست” وعدداً من المجموعات اليسارية والأناركية الأوروبية الأخرى كـ«منظمات إرهابية أجنبية»، فيما رحب حزب البديل لألمانيا (AfD) — المصنّف داخلياً كـ«منظمة متطرفة» من قبل أجهزة الأمن الألمانية — بقرار واشنطن ودعا الحكومة الألمانية إلى اتخاذ موقف مماثل، على الرغم من عدم إبداء برلين أي اهتمام حتى الآن بالمضي في هذا الاتجاه.
من المتوقع أن تستمر محاكمات الأفراد السبعة في ألمانيا حتى يوليو 2026.