ستُعيد محكمة استئناف إيطالية النظر يوم الخميس في طلب تسليم متهم يُشتبه في ارتكابه التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق.
وأحالت أعلى محكمة في إيطاليا الاسبوع الماضي القضية إلى محكمة الدرجة الأولى في بولونيا، مستندةً إلى وجود أخطاء إجرائية في الحكم الأصلي.
المحكمة في بولونيا، التي كانت منحت الضوء الأخضر للتسليم في منتصف سبتمبر، مُطالبة الآن بإعادة البت في المسألة بتشكيل قضائي جديد.
المشتبه به، سيرهي ك، يُعتبر أحد المخططين المزعومين للهجمات على خطوط أنابيب الغاز الروسية في سبتمبر 2022.
وتم توقيفه في ايطاليا أواخر أغسطس أثناء قضاء عطلة مع أسرته. ويتهمه المدّعون الألمان، الذي يبلغ من العمر 49 عاماً، بالمشاركة في التسبب بانفجار وبارتكاب أعمال تخريبية مناهضة للدستور.
ألحقت الانفجارات أضراراً جسيمة بخطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 بحيث تعذّر نقل الغاز عبرهما، وقد اكتُشِف في الإجمال أربعة تسريبات في الشبكتين.
كان الغاز الروسي يتدفّق سابقاً عبر نورد ستريم 1 إلى ألمانيا، وإن لم يكن ذلك جارياً وقت الهجوم. أما نورد ستريم 2 فقد اكتمل إنشاؤه ولكنه لم يدخل حيز التشغيل بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
مثّل مشروع نورد ستريم استثماراً وبُنيةً تحتية ضخمة لكل من روسيا وألمانيا، لكنه تعرّض لانتقادات حادة لكونه منح موسكو نفوذاً واسعاً على إمدادات الطاقة الأوروبية.