عمر حيات، 22 عاماً، ينفي تهمة قتل سنا يوسف، البالغة من العمر 17 عاماً، في منزلها في وقت سابق من هذا العام.
نُشر في 20 سبتمر 2025
انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
تم توجيه لائحة اتهام رسمية إلى رجل متهم بقتل مؤثرة شبابية تبلغ 17 عاماً في منزلها في باكستان بعد أن رفضت مرات متكررة تقدماته، وفق ما أعلن القضاء.
أثارت جريمة قتل سنا يوسف في يونيو/حزيران هذا العام إدانات واسعة على مستوى البلاد وأعادت إشعال الجدل حول سلامة النساء، بعد أن حمّلت بعض التعليقات على الإنترنت الضحية، إلى جانب التعازي، مسؤولية ما جرى لها.
المتهم، عمر حيات، المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي أيضاً، مثلّ أمام محكمة في العاصمة إسلام آباد يوم السبت ونفى جميع التهم بينما بادرت المحاكمة رسمياً. وقال للمحكمة التي ترأسها القاضي محمد أفضل ماجوكا: «كل الاتهامات الموجهة إليّ لا أساس لها من الصحة».
أجلت المحكمة الجلسة إلى 25 سبتمبر للاستماع إلى الشهود وتحديد لائحة الاتهام بشكل رسمي، بحسب تقرير لصحيفة ذا إكسبرس تريبيون الباكستانية.
كانت لسنا يوسف أكثر من مليون متابع على حساباتها في وسائل التواصل، ومن بينهم مستخدمو تيك توك حيث كانت تنشر مقاطع عن مقاهيها المفضلة ومنتجات العناية بالبشرة والزيّ التقليدي.
تيك توك يحظى بشعبية واسعة في باكستان، جزئياً بسبب سهولة الوصول إليه بالنسبة لشرائح من السكان الذين يعانون من معدلات أمية مرتفعة. وقد وفّر التطبيق للنساء جمهوراً ومصدر دخل نادراً ما يتوافر في بلد لا تشارك فيه أقل من ربع النساء في الاقتصاد الرسمي.
بحسب الشرطة، أُطلقت النار على يوسف من مسافة قريبة داخل منزلها؛ إذ دخل حيات منزلها وفتح النار ثم فر. ووصفت الشرطة الحادث بأنه «جريمة قتل مروعة وبدم بارد»، قائلة إن المتهم قتلها بعدما كررت رفض عروضه.
تشمل التهم الموجهة ضده القتل وسلب هاتف الضحية في محاولة لمحو أدلة الرفض المتكرر، بحسب ما نقله متحدث باسم شرطة إسلام آباد لصحيفة داون الناطقة بالإنجليزية.
اقترحت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجريمة مبررة في مجتمع تُحكم فيه قواعد الشرف سلوك النساء؛ فقد كتب أحد المستخدمين: «تحصد ما تزرع».
يقول مفوض حقوق الإنسان في باكستان إن العنف ضد النساء متفشٍ في البلاد، وإن حوادث مهاجمة النساء بعد رفض عروض الزواج ليست نادرة. وفي 2021 قتلت نور مقدام البالغة من العمر 27 عاماً وقطع رأسها على يد صديقها الباكستاني-الأمريكي زهير جعفر بعد أن رفضت عرضه للزواج، في قضية أثارت غضباً شعبياً واسع النطاق.