محكمة تُدين أمًّا بقتل طفليها

أُدينت أم في نيوزلندا بقتل طفليها وإخفاء جثتيهما داخل حقائب، في قضية ذات صدى واسع هزّت البلاد.

هكيونغ لي (44 عاماً) أدينت بارتكاب جريمة القتل أمام محكمة أوكلند العليا يوم الثلاثاء، بعد محاكمة استمرت نحو أسبوعين. هي كانت قد أنكرت التهمة.

حجج دفاعها استندت إلى أنها كانت في حالة جنون وقت ارتكاب الجريمة، والتي وقعت بعد أشهر من وفاة زوجها بسبب السرطان. أمّا النيابة فاعتبرت أن أفعالها كانت مدروسة ومتعمدة.

عُثر على بقايا الأطفال عام 2022 بواسطة عائلة اشترت محتويات وحدة تخزين مهجورة في مزاد في أوكلند. وتُعتقد أن الجثث كانت مخزنة هناك لعدة سنوات.

لي اعتُقلت في أولسان بكوريا الجنوبية في سبتمبر 2022 ونُقلت قسرياً إلى نيوزيلندا في وقت لاحق من العام نفسه.

خلال المحاكمة سمع القاضي أن الجثث لم تظهر عليها علامات إصابة ظاهرة، مع ذلك تبيّن أنها قُتلت على يد شخص آخر. ووجدت التحاليل الشرعية أن الوفاة كانت جريمة قتل بوسائل لم تُحدد بدقة، ومن بينها استخدام دواء مضاد للاكتئاب يُعرف باسم نورترِبتيلين، بحسب النيابة.

كما سمع القضاة أن لي استلمت وصفة الدواء من صيدلية في أغسطس 2017 — أي بعد خمسة أشهر من تشخيص إصابة زوجها إيان جو بالسرطان.

ادّعى الدفاع أن حالتها النفسية تدهورت بعد وفاة زوجها وأنها آمنت بأن الأفضل أن يموتوا جميعاً معاً. وأن ذلك دفعها إلى محاولة إنهاء حياتها وحياة أطفالهما عبر تناول مضاد الاكتئاب بجرعة خاطئة؛ وعندما استفاقت وجدت أن الأطفال قد فارقوا الحياة. ومحاموها قالوا إنه رغم أنها تسببت في وفاة أطفالها، فهي «غير مذنبة بالقتل لسبب الجنون».

النيابة عارضت هذا الطرح بالقول إن لي أظهرت قدرة على التفكير العقلاني عبر إخفائها لبقايا الأطفال وتغيير اسمها والعودة إلى كوريا الجنوبية، ووصفت الجرائم بأنها «فعل أناني لتخلّص نفسها من عبء التربية بمفردها».

يقرأ  محكمة تقضي بسجن مهرب آثار مصري لمدة ستة أشهر

عند صدور الحكم يوم الثلاثاء كانت لي منكسرة الرأس ولم تبدُ أي ردّة فعل، بعدما استغرقت هيئة المحلفين حوالى ثلاث ساعات للتداول.

من المقرّر أن يُحكم عليها في نوفمبر، وتواجه أقصى عقوبة وهي السجن المؤبد، بحسب ما نقلت وكالة أ ف ب.

أضف تعليق