ستلتقي وزيرة الداخلية شابانا محمود مع نظرائها من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا في لندن يوم الاثنين لمناقشة سبل المكاحفة مع تجار البشر وتهريب الأشخاص.
وسيكون هذا الاجتماع مع أعضاء تحالف العيون الخمس (Five Eyes) أول ظهورٍ بارز لها في منصب وزيرة الداخلية.
وتأتي المباحثات بعدما وصل يوم السبت إلى المملكة المتحدة ١٠٩٧ شخصًا على متن قوارب صغيرة — وهو أول يوم كامل لمحمود في المنصب — وكان من بين أكثر الأيام ازدحامًا على الإطلاق.
وبذلك ارتفع إجمالي الوافدين إلى المملكة المتحدة عبر القوارب الصغيرة هذا العام إلى أكثر من ٣٠٬٠٠٠، وفق إحصاءات وزارة الداخلية، وهو رقم وصفته محمود بأنه «غير مقبول إطلاقًا».
ويرتفع عدد الوافدين بهذه الوسيلة بنسبة ٣٧٪ مقارنة بالعام الماضي، بحسب تحليل لوكالة الأنباء PA.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من تعيين محمود في المنصب ضمن تعديل وزاري أجراه رئيس الوزراء السير كير ستارمر.
وطالب السير كير حكومته الجديدة «بزيادة الوتيرة» في معالجة القضايا الملحة أمام الناخبين، وفق ما قال وزير الدفاع جون هيلي.
وأكد هيلي أن الحكومة تدرس توسيع استخدام المواقع العسكرية لإيواء طالبي اللجوء، في إطار سعيها لنقل الأشخاص من ما تُعرف بـ«فنادق اللجوء».
وأضاف أن المسؤولين يدرسون أيضًا أنواعًا أخرى من «الإقامة غير العسكرية».
وانتقد إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، الخطة قائلاً إن «الحل يكمن في قرارات أسرع وأكثر عدلاً وإسكان آمن داخل المجتمعات، حتى يتمكن اللاجئون من العمل والدراسة وإعادة بناء حياتهم واستقرارهمم».
ومن المقرر أن تحضر وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم المحادثات في لندن، التي قالت محمود إنها ستتناول أيضًا سبل مواجهة الاعتداءات الجنسية على الأطفال عبر الإنترنت وانتشار المواد الأفيونية الاصطناعية المميتة.