تصاعدت الاحتجاجات التي يقودها الشباب على خلفية انقطاعات الكهرباء والمياه في مدغشقر يوم الثلاثاء، على الرغم من قرار الرئيس أندري راجولينّا بإقالة الحكومة قبل يوم واحد.
تجمّع الآلاف مجدداً في العاصمة أنتاناناريفوو، وشمل الحشد ليس فقط مهنيين شباب بل ولأول مرة أعداداً كبيرة من سكان الأحياء العاملة.
أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي وذخيرة خرطوشية فارغة لتفريق المتظاهرين، وتصاعدت الاشتباكات بشكل عنيف خاصة في وقت مبكر من المساء، حسبما شهد مراسل وكالة dpa الموجود في الموقع.
انطلقت التظاهرات سلميا في العاصمة يوم الخميس الماضي وانتشرت لاحقاً إلى مدن أخرى. ورفض المنظمون أي صلة بأعمال السلب والعنف التي اندلعت على الهوامش.
شنت قوات الأمن حملة قمع عنيفة اتُهمت خلالها باستخدام ذخيرة حية.
قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 22 شخصاً قُتلوا وأصيب أكثر من مئة، وهي أرقام رفضتها الحكومة.
يقود الحركة شباب متعلمون تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً، يؤكدون عدم وجود قيادة موحدة لهم. ويتهمون الحكومة بسوء الإدارة والفساد، مستلهمين احتجاجات جيل زد في نيبال التي أجبرت رئيس الوزراء على الاستقالة في أوائل سبتمبر.
إقالة راجولينّا لحكومته لم تنجح في تهدئة المحتجين الذين يطالبون باستقالته فوراً.
مدغشقر، الجزيرة الواقعة قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا ويبلغ عدد سكانها نحو 32 مليون نسمة، شهدت تفاقماً في الفقر وتراجعاً في خدمات الكهرباء والمياه منذ تولي راجولينّا السلطة عام 2019. وعلى الرغم من مقاطعة المعارضة وقمع احتجاجات سابقة، أعيد انتخابه عام 2023.