مذيع إذاعي جنوب أفريقي من بين خمسة متهمين في مخطط لتجنيد عناصر لصالح روسيا

ظهرت مقدمة برامج في هيئة الإذاعة العامة لجنوب أفريقيا أمام محكمة بتهمة تتعلق بالاشتراك المزعوم في تجنيد شبان للالتحاق بالقوات المسلحة الروسية.

المتهمّة، نونكولوليكو باتريشيا مانتولا (39 عاماً)، هي واحدة من خمسة أشخاص يواجهون، بحسب هيئة الادعاء الوطنية، اتهامات بانتهاك قانون يحظر على مواطني جنوب أفريقيا الانضمام إلى جيش أجنبي من دون إذن رسمي. لم يُطلب من المتهمين الإدلاء بمرافعاتهم بعد.

تعدّ هذه الاعتقالات الأولى منذ إعلان حكومة جنوب أفريقيا في نوفمبر أن 17 مواطناً قُدِم عليهم عروضاً للانضمام إلى قوات مرتزقة في حرب روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك قالت الشرطة لهيئة الإذاعة البريطانية إنّهما لم تُربط هذه القضية بالقضايا السابقة في هذه المرحلة.

تصادف أن مانتولا تقدّم برنامج “ذا مورنينغ بليس” على إذاعة SAFM التابعة لـSABC. وحتى الآن لم تُدْلِ مانتولا ولا هيئة البث بأي تعليق على اعتقالها.

أوضحت الهيئة الوطنية للادعاء أن مانتولا اعتُقلت مع أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 21 و46 عاماً، وكلٌّ منهم يواجه تهمة مخالفة أحكام قانون تنظيم المساعدة العسكرية الأجنبية. وأضافت أن الاعتقالات تمت إثر بلاغ من عناصر الأمن في المطار الدولي الرئيسي بجوهانسبرغ، حيث تم اعتراضهم أثناء محاولتهم السفر إلى روسيا عبر الإمارات العربية المتحدة وإخراجهم من بوابة الصعود إلى الطائرة بعد أن بدت تصرفاتهم مريبة.

تزعم النيابة أيضاً أن مانتولا كانت “تُسهِم في تسهيل سفر وتجنيد شركائها المتهمين للالالتحاق بالقوات المسلحة في روسيا”. مثلت مانتولا ورفاقها بإيجاز أمام محكمة الصلح في كيمبتون بارك قرب جوهانسبرغ يوم الإثنين وأُحيلوا إلى الحجز الاحتياطي. من المقرر أن يمثلوا مجدداً في 8 ديسمبر للنظر في طلب الكفالة.

جاء اعتقالهم بعد استقالة دراماتيكية من البرلمان يوم الجمعة الماضي للسياسية دودوزيل زوما-سامبدولا، ابنة الرئيس السابق جاكوب زوما، والتي اتُهمت بالاستدراج والخداع في قضية الـ17 رجلاً—ومن بينهم أفراد من عائلتها—لقتالهم لصالح روسيا، وهو اتهام تنفيه. وقد قدّمت شقيقتها غير الشقيقة نكوزازانا زوما-منكوب ادعاءً لدى الشرطة تتهمها فيه بخداع الرجال وإرسالهم كمرتزقة. وذكرت زوما-منكوب أن ثمانية منهم من أسرة واحدة وأنهم سُلِّموا لمجموعة مرتزقة روسية للقتال في أوكرانيا دون علمهم أو موافقتهم.

يقرأ  مجلة جوكستابوزكودي هدسون«لا بأس — فأنا أعرف طريقي للعودة إلى الوطن من هنا»في معرض لويس بوهل وشركاه، ديترويت

وذكرت وحدة النخبة في الشرطة (“هوكس”) أن القضية قيد تحقيق ضباط مختصين بجرائم تتعلّق بالدولة. من جانبها قالت مانتولا، بحسب إفادات، إنها اعتقدت أن الرجال كانوا متجهين إلى روسيا لأغراض “تدريب قانوني”. وحزب uMkhonto weSizwe (MK) المعارض أشار إلى أن استقالتها كانت قرارها هي رغبةً في تكريس جهودها للعودة الآمنة لأولئك العالقين في مناطق الحرب.

في نوفمبر قالت حكومة جنوب أفريقيا إنها تلقت اتصالات استغاثة من 17 مواطناً عالقين في منطقة دونباس التي مزقتها الحرب بعد انضمامهم إلى قوات مرتزقة، وإنها تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لإعادتهم، وهو أمر لم يتحقق بعد. وأكدت الحكومة أن هؤلاء جُذِبوا بعروض عقود مغرية، مدانةً استغلال الأفراد الشباب الضعفاء من قبل من يعملون مع كيانات عسكرية أجنبية، في بلد تعاني معدلات بطالة تفوق 30% وتكون أعلى بين الشباب.

على الصعيد الإقليمي، سبق أن كشف في سبتمبر عن إنقاذ الشرطة الكينية لأكثر من 20 شخصاً من شبكة يشتبه في قيامها بتهريبهم بعد إغرائهم بوظائف في روسيا ثم إرسالهم للقتال في أوكرانيا. وأفادت تقارير بأن أوكرانيا تحتجز جنوداً من جنسيات متعددة في معسكرات أسرى حرب، ودُعيت أيضاً للانتقادات لمحاولات تجنيد أجانب—including أفارقة—للقتال إلى جانبها. في 2022 استدعت وزارة الخارجية السنغالية سفير كييف على خلفية منشور يدعو الأجانب إلى التطوع، كما لوحت نيجيريا بعدم التسامح مع حملات التجنيد الأوكرانية ما دفع بلدانا إلى التراجع عن مواقف سابقة.

أضف تعليق