القدس — فتح مسلحون فلسطينيون النار عند موقف للحافلات خلال ذروة الصباح يوم الإثنين، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرون، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
قالت الشرطة إن جندياً إسرائيلياً وبعض المدنيين الذين تواجدوا في المكان أطلقوا النار وقتلوا المهاجمين الاثنين، فيما اعتُقل لاحقاً شخص ثالث على صلة بالحادث. أظهرت لقطات من مكان الحادث عشرات الناس يفرّون من الموقف عند تقاطع مزدحم، وكانت زجاجة حافلة مثقوبة بطلقات نارية وأمتعة متناثرة في الشارع.
أسفرت الحرب في غزة عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأججت موجة عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، شملت ارتفاعاً في هجمات مسلحين فلسطينيين وتنامياً في أعمال العنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين.
كان إطلاق النار يوم الإثنين — عند تقاطع رئيسي يؤدي إلى مستوطنات يهودية في شرق القدس — الأكثر دموية في إسرائيل منذ أكتوبر 2024.
في وقت لاحق من اليوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قتيْن فلسطينيين يبلغان من العمر 14 عاماً قُتلا برصاص قوات إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث نفذت إسرائيل عدة عمليات عسكرية كبرى خلال السنوات الأخيرة.
قال الجيش إن قواته أطلقت النار على أشخاص دخلوا منطقة خاضعة لأمر إغلاق، وادّعى أنهم شكلوا تهديداً للقوات وأنهم تجاهلوا التعليمات بالابتعاد، من دون توضيح طبيعة هذا التهديد أو تقديم أدلة.
أفاد المسعفون الذين استجابوا للمكان أن شظايا الزجاج غطّت المنطقة، وكان جرحى مستلقين فاقدي الوعي على الطريق والرصيف قرب موقف الحافلات. وأشارت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية (الشاباك) إلى أن المهاجمين كانا فلسطينيين من الضفة الغربيه، تبلغ أعمارهما 20 و21 عاماً ولم يسجلا اعتقالات سابقة.
حيّت حركة حماس الهجوم من دون أن تتبناه رسمياً، ووصفت العملية بأنها «رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا».
أدان الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً، «استهداف أي مدنيين فلسطينيين أو إسرائيليين»، و«ندّد بكافة أشكال العنف والإرهاب بغض النظر عن مصدرها»، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
تُذكر أن السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاءً من الضفة الغربية وتتعاون مع إسرائيل في شؤون الأمن، تراجعت إلى حدّ كبير عن دورها منذ اندلاع الحرب.