مشتبه به في إحراق مقر إقامة حاكم بنسلفانيا بالولايات المتحدة يقرّ بالذنب

كودي بالمر يعترف بمحاولة اغتيال وإشعال مقر حاكم بنسلفانيا

نُشر في 14 أكتوبر 2025

اعترف كودي بالمر، البالغ من العمر 38 عاماً، بأنه خطط مهاجمة الحاكم الديمقراطي جوش شابيرو بمطرقة هدم صغيرة داخل مقر الحاكم، كما أقر بالذنب في تهم تتضمن محاولة قتل و”إرهاب” و22 تهمة إشعال عمدي، إشعال معزَّز، تهم اقتحام، اعتداء مُعزَّز على الحاكم جوش شابيرو، 21 تهمة تعريض حياة الغير للخطر، وتهمة التسكع.

بدأت الوقائع في الليلة التي تسلّق فيها المتهم سوراً حديدياً أمنيّاً في ساعة متأخرة من الليل، وتجنّب الدوريات، ثم دخل مقر الحاكم مستخدماً زجاجات بيرة مملوءة بالبنزين كقنابل مولوتوف لإشعال الحريق. ألحقت النيران أضراراً بملايين الدولارات بمبنى الدولة المبني من الطوب، وبموجب صفقة اعتراف، حُكم على بالمر بالسجن لمدة تتراوح بين 25 و50 سنة.

اضطر الحاكم شابيرو وأفراد أسرته للاستيقاظ والإخلاء من المقر، ولم تُسجل إصابات؛ وقد عكست التهم المتعددة للإشعال والتعريض لخطورة الآخرين عدد الأشخاص الموجودين في السكن حينها، من عائلة الحاكم إلى ضيوف وحرس الولاية.

وُضِع الحريق بعد ساعات من احتفال المقيمين بعيد الفصح اليهودي (السيدِر) داخل مقر الحاكم. وعرض المدّعون لقطات فيديو تُظهر انفجارات قنابل مولوتوف وشخصية تتحرّك داخل المقر وخارجه أثناء وقت الهجوم؛ ووصفَت القاظية ديبورا كورتشيلو تلك اللقطات بأنها “مروعة” و”مخيفة جداً”.

أفادت وثائق المحكمة أن بالمر أخبر الشرطة بأنه كان يعتزم ضرب شابيرو بمطرقة صغيرة لو واجهه داخل المبنى بعد الاقتحام. وسلم نفسه في اليوم التالي لمواجهة تهم محاولة القتل و”الإرهاب” والإشعال المعزَّز والاعتداء المعزَّز.

تشير التحقيقات إلى أن بالمر تسلّل عبر الجناح الجنوبي إلى غرفة تُستخدم لاستقبال الحشود وعرض الأعمال الفنية. واستعاد المحققون زجاجتي بيرة مكسورتين بزيت البنزين مهشمَتَين. لحَس الحريق الجدران والطاولات والأواني المخصّصة للتقديم والأطباق والبيانو، وتضررتُ نوافذ وأسوار من الطوب المحيطة بالأبواب.

يقرأ  ترامب يسعى لتنفيذ سياسة جوازات السفر بشأن المتحولين جنسياً وغير الثنائيين

أثار كون شابيرو يهودياً وأن الهجوم وقع أثناء عطلة الفصح تساؤلات حول دوافع بالمر، لكن الأخير كتب في رسالة من السجن لوكالة الأسوشيتد برس في مايو أن الدين لم يكن عاملاً في قراره. قال: “يمكن أن يكون يهودياً أو مسلماً أو مخلوقاً أرجوانياً يأكل الناس، ما دام يتركني وعائلتي وشأننا.”

وأضاف في مقابلة فيديو قصيرة من سجن كامب هيل في 9 يونيو أنه فكر مسبقاً فيما إذا كان الأطفال قد يصابون: “هل يفكر أحد أبداً بالأطفال؟ يبدو أن لا، أنا فكرت بالتأكيد. أنا سعيد أنه لم يصب أحد بأذى.”

وعند سؤاله عن سبب شعوره أن شابيرو أساء إليه، رد بالمر: “لن أجيب عن ذالك.”

قالت والدة بالمر بعد أيام من توقيفه إنها حاولت الحصول له على مساعدة لقضايا صحة نفسية، لكن “لم يساعده أحد”. وأشار محاميه إلى أن الإجراءات القضائية تأخرت بينما كان يتلقى علاجاً نفسياً.

خلال جلسة محكمة بعد الحريق بيّن بالمر أنه عامل لحام عاطل عن العمل بلا دخل أو مدخرات و”لديه الكثير من الأطفال”. المقر الذي بُني عام 1968 لم يكن مزوداً بنظام رش للمياه، وما زالت أعمال ترميم الأضرار وتعزيز ميزات الأمان جارية.

أضف تعليق