مصدّرو الملابس البنغلاديشيون يخشون خسائر بقيمة مليار دولار بعد حريق هائل بمطار — أخبار الأعمال والاقتصاد

حريق يلتهم مرافق شحن الواردات بمطار دكا ويُتلف شحنات «طارئة» بقيمة تُقدَّر بنحو مليار دولار

19 أكتوبر 2025

شب حريق هائل في مجمّع الشحن بمطار دكا الدولي، حيث اجتاح قسم واردات البضائع وحوّل مساحات تخزين كبيرة إلى رماد، مخلفاً خسائر جسيمة لمصدّري الملابس في ذروة موسم التصدير.

أوضح فيسال سامد، مدير جمعية مصنعي ومصدّري الملابس في بنغلاديش (BGMEA)، أن المشهد داخل مرافق الشحن كان «مدمّراً». وقال إن «كل قسم الواردات تحول إلى رماد»، مقدِّراً أن قيمة الخسائر قد تصل إلى مليار دولار.

تضرّرت مستودعات تحتوي على كميات ضخمة من المواد الخام والملابس وعينات المنتجات الخاصة بالمصدّرين، بما في ذلك شحنات جوية عاجلة كانت مخصّصة للزبائن. واصلت أعمدة الدخان التصاعد من بقايا المنشأة المحروقة يوم الأحد بينما يجري فرْق الإطفاء ومسؤولو المطار تقييم الأضرار.

قال إنامول حق خان، نائب رئيس BGMEA: «من بين البضائع المتضرّرة شحنات جوية عاجلة تشمل ملابس ومواد خام وعينات منتجات». وأضاف أن فقدان العينات قد يهدد الأعمال المستقبلية لقطاع الملابس الحيوي في البلاد، الذي يبلغ حجمه نحو 47 مليار دولار سنوياً: «تلك العينات ضرورية لكسب مشترين جدد وتوسيع الطلبات؛ وفقدانها يعني أن أعضاؤنا قد يفوتون فرصاً مستقبلية».

سبب الحريق غير واضح

يعدّ مجمّع الشحن في المطار أحد أكثر مراكز الخدمات اللوجستية ازدحاماً في بنغلاديش، حيث يتعامل مع أكثر من 600 طن متري من الشحنات الجافة يومياً — وهو رقم يتضاعف عادة خلال موسم الذروة من أكتوبر إلى ديسمبر. وذكر خان أن «حوالي 200 إلى 250 مصنعاً ترسل منتجاتها يومياً عبر الشحن الجوي»، ما يعكس حجم التأثير المالي المحتمل.

لم تُحدَّد بعد أسباب الحريق، والتحقيق جارٍ لمعرفة الملابسات.

يقرأ  روّاد الفضاء جاهزون للانطلاق إلى القمر —من أجل البشرية جمعاء

يُعدّ هذا الحادث ثالث حريق كبير يُبلغ عنه هذا الأسبوع في بنغلاديش. ففي يوم الثلاثاء اندلع حريق في مصنع للملابس ومستودع كيميائي مجاور في دكا أودى بحياة 16 شخصاً على الأقل وأصاب آخرين. وفي يوم الخميس، احترق مبنى مصنع ملابس مكوَّن من سبع طوابق في منطقة تصديرية في تشيتاغونج.

قالت الحكومة إن الأجهزة الأمنية تحقق في جميع الحوادث «بشكل دقيق»، وحذّرت من أن «أي دليل موثوق على تخريب أو إضرام متعمّد سيقابل برد سريع وحاسم». وأضافت أنه «لن يُسمح لأي فعل إجرامي أو استفزازي بعرقلة الحياة العامة أو العملية السياسية» داعيةً إلى التهدئة.

أهمية اقتصادية وتأثيرات مستقبلية

تُعد بنغلاديش ثاني أكبر مصدر للملابس في العالم بعد الصين. قطاع الملابس الذي يزوّد سلاسل تجزئة كبرى عالمية مثل وولمارت وH&M وذا غاب يُوظّف نحو أربعة ملايين عامل ويولِّد أكثر من عُشر ناتج البلاد المحلي الإجمالي.

من المتوقع أن يؤدي الحريق إلى تأخيرات في الشحنات ويفرض تحديات إضافية على الشركات المحلية للوفاء بالمواعيد النهائية للتسليم على الصعيد الدولي، خاصة في موسم الذروة.

أضف تعليق