اندلاع انفجارٍ في صهريج نفط بولاية نيجر الوسطى في نيجيريا، إثر انزلاق المركبة وانقلابها وسكب حمولتها من الوقود، أودى بحياة عشرات من الناس.
هبَّ القرويون إلى موقع الصهريج المقلوب لجمع الوقود المسكوب، فما لبث الصهريج أن انفجر فجأة فاشتعال حريقٍ هائل التهم كثيرين. أفادت تقارير أولية بمقتل نحو 30 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين بجروح متفاوتة.
امتدّ الحريق بشدّة إلى حدّ أن بعض الضحايا أحرقوا حتى عجزت السلطات عن التعرف عليهم، ونُقل المصابون إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
تُعدّ انفجارات الصهاريج مأساة متكررة في نيجيريا على الرغم من التحذيرات المتواصلة بشأن مخاطر الاقتراب لجمع الوقود المتسرب.
وقع الحادث بالقرب من مجتمعي إسان وباديجي على طريق بيدا–أغاياي في منطقة الحكومة المحلية كاتشا بولاية نيجر.
ونقلت وكالات أنباء عن جهاز السلامة على الطرق الفدرالي قوله إن الحادث أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً، في حين أفاد منسق محلي لإدارة الطوارئ الوطنية (NEMA) لوكالة الصحافة الفرنسية بوجود «29 قتيلاً و42 مصاباً».
وأفاد مسؤولو NEMA لهيئة الإذاعة البريطانية بأنهم يستجيبون للحادث لكنهم غير قادرين حتى الآن على تأكيد الأعداد بدقة.
أرسل حاكم ولاية نيجر، محمد عمرو باغو، تعازيه واصفاً ما حدث بأنه «مقلق ومؤسف ومروع».
وجاء في بيانٍ لسكرتيره الإعلامي بولوجي إبراهيم: «من المحزن أن يواصل الناس الاقتراب من صهريج ساقط لتجمبع مضمونه» — رغم الحملات التوعوية المتكررة.
كان الصهريج محملاً بمنتجات بترولية قادمة من لاجوس في الجنوب إلى المناطق الشمالية، ويُرجَّح أن سوء حالة الطريق كان سبباً في انقلاب المركبة.
تُعدّ حالة البنى التحتية للطرق عاملاً رئيسياً يساهم في وقوع حوادث السير المميتة في البلاد.
في أكتوبر الماضي، انفجر صهريج في ولاية جيغاوا بشمال غرب نيجيريا ما أسفر عن مقتل ١٥٣ شخصاً.
وفي يناير من هذا العام، انقلبت شاحنة كانت تحمل نحو ٦٠٬٠٠٠ لتر من البنزين قرب سوليجا، أيضاً في ولاية نيجر، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ٨٦ شخصاً وإصابة نحو ٧٠ آخرين.