أقر رجل يبلغ من العمر 61 عامًا بذنبه في سلسلة اعتداءات جنسية على نساء في سيدني خلال أوائل تسعينيات القرن الماضي، بعد أن حققت الشرطة تقدماً في ملف بارد يعود لأكثر من ثلاثة عقود.
اعتُقل غلين غاري كاميرون في مطار سيدني الدولي في فبراير الماضي، بعدما أعاد المحققون فحص القضايا غير المحلولة باستخدام تقنيات الحمض النووي وبصمات الأصابع الحديثة.
اعترف كاميرون الآن بأكثر من اثنتي عشرة تهمة، من بينها 11 تهمة اعتداء جنسي مشدد مع استخدام سلاح كوسيلة للتهديد، عن هجمات استهدفت ثماني نساء بين عامي 1991 و1993.
وُصف في التقارير آنذاك بأنه «مطارد الليل» و«مغتصب مور بارك»، ومن المقرر أن يُنطق الحكم عليه الشهر القادم.
بعد اعتقاله في المطار العام الماضي فُرض حظر على نشر هويته، رُفع هذا الحظر بعد ثلاثة أشهر.
من بين 36 جريمة وُجّهت إليه، أقر بالذنب في 13 تهمة يوم الثلاثاء خلال مثوله أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني عبر رابط فيديو.
سُحبت تسع تهم، في حين ستؤخذ الـ14 تهمة المتبقية بعين الاعتبار عند النطق بالحكم، وفقًا لهيئة الإذاعة استراليا (ABC).
تتضمن التهم المتبقية عدة قضايا عن تحرش فاضح، واعتداء جنسي مشدد، واحتجاز شخص بغرض تحقيق منفعة.
أحدى النساء اللاتي تعرّضن للاعتداء قبل عقود شاركت في إجراءات المحكمة عبر الاتصال الهاتفي، بحسب التقرير.
ونقلت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد في مقال عام 1993، التي تابعت موجة الهجمات عن كثب، أن الضحايا كن في الغالب نساء آسيويات تتراوح أعمارهن بين 17 و45 عامًا.
وادعت المقالة أن المعتدي — الذي كان يعرف بعض العبارات البسيطة بالكانتونية — استهدف العديد من ضحاياه بالقرب من محطات القطار وخدعهن بعروض عمل وهمية، ثم كان يهاجمن عند تهديدهن بسكين، عادة في ساعات الليل.
وقع الاعتداء الأول في أبريل 1991 في ضاحية ستراثفيلد بالمنطقة الداخلية الغربية، تلاه اعتداءات أخرى في مور بارك بالمناطق الشرقية.