معهد التخنيون يطلق برنامجًا جديدًا للطلاب الدوليين الفارين من معاداة السامية في الحرم الجامعي

رغم أن أحد أعمدة البرنامج هو تنشئة عقول أكاديمية جديدة للالتحاق بالسكان الإسرائيليين، إلا أنه في جوهره ملاذ للطلاب الذين لم يعدو يشعرون بالأمان في حرم جامعاتهم.

أعلن معهد إسرائيل للتكنولوجيا (التِكْنْيُون) بداية هذا الأسبوع عن فتح برنامج جديد للطلاب الدوليين، استجابة لتزايد حوادث معاداة السامية في الحرم الجامعي على مستوى العالم.

“معاداة السامية في كندا آخذة في الازدياد، والأمر أسوأ مما يبدو،” قالت آنا، طالبة كندية تبلغ من العمر 19 عاماً. “كنت قد قُبلت في برنامج الرياضيات بجامعة تورونتو، لكن بسبب تقارير عن معاداة السامية داخل الجامعة فضّلت الدراسة في التِكْنْيُون.”

تشمل الدفعة الأولى 26 طالباً وطالبة من ثماني دول: الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، روسيا، إسبانيا، ألمانيا، أذربيجان، وإسرائيل. وعلى الرغم من أن العام الدراسي لا يبدأ رسمياً إلا في أكتوبر، سيخضع الطلاب لبرنامج تعريفي يهدف إلى تيسير اندماجهم في المجتمع الأكاديمي الإسرائيلي.

ستُدرَّس المقررات في البداية باللغة الإنجليزية، كما سيلتحق الطلاب بدورة مكثفة في العبرية (أولبان). بعد تحسين لغتهم والوصول إلى السنة الثانية، سيكون في وسعهم الاندماج في أي مقرر يقدمه المعهد الى البرامج المتخصصة.

تبدأ المواد التمهيدية بالرياضيات والكيمياء والفيزياء، ثم يتيح البرنامج بعد إنهاء مرحلة التعريف للطلاب اختيار أحد المسارات الدراسية الثمانية المتاحة، منها الهندسة الميكانيكية، هندسة الطيران والفضاء، الهندسة الكيميائية، الهندسة المدنية، هندسة البيئة، الكيمياء، علم الأحياء، وغيرها.

قال غابرييل، طالب برازيلي: “ما زلت لم أقرر ماذا سأدرس، وهذا ما يعجبني في البرنامج — الخيارات ما زالت متاحة. وتعلّمي للعبرية ميزة كبيرة لأتمكّن من الحديث مع أجداد صديقي أثناء عشاء الجمعة.”

فتحت الإدارة أبواب التِكْنْيُون للطلاب والباحثين الدوليين في نوفمبر 2023 عقب موجات احتجاجات انتشرت في أنحاء العالم، وقال رئيس المعهد أوري سيفان إن هذا البرنامج فريد من نوعه في توفير إطار للتميّز الأكاديمي وحرية التعبير.

يقرأ  حاكم كاليفورنيا يكثف جهود إعادة رسم الدوائر في ظل تصاعد الخلاف مع دونالد ترامب

يبقى الهدف المعلن للبرنامج الترويج لعقول أكاديمية جديدة تندمج في المجتمع الإسرائيلي، لكنه بالأحرى — وعلى نحوٍ إنساني وعملي — ملاذ لطلبة يبحثون عن بيئة آمنة تمكنهم من مواصلة دراستهم وتحقيق طموحاتهم العلمية.

أضف تعليق