يشهد جنوب شرق إيران اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، تتراوح حدتها بين مناوشات موضعية وهجمات منظمة تستهدف دوريات وموظفي الدولة.
قُتل على الأقل خمسة من عناصر الشرطه، يوم الجمعة، بعدما فتح مسلحون مجهولون النار على دوريتين شرطيتين في المنطقة، وفق ما أفادت به وكالات أنباء إيرانية. الحادث أثار موجة من الاستنفار الأمني وإجراءات التحقيق الميداني من قبل السلطات.
في هجوم منفصل الأسبوع الماضي، أطلق مسلحون سنّة النار على مركبة في مدينة إيرانشهر في الجنوب الشرقي، ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة واحد وإصابة آخر، بحسب تقرير لقناة إيران إنترناشيونال.
جماعة “جيش العدل” بَرَّرت هجوماً آخر عندما أظهرت لقطات من كاميرا لوحة القيادة، اطلعت عليها صحيفة The Jerusalem Post، إطلاق النار على مركبة شرطية في منتصف الطريق السريع. وتبادل عناصر الأمن بالموقع إطلاق النار مع المسلحين قبل أن يلوذ هؤلاء بالفرار، فيما أعلنت الجماعة لاحقاً مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته على منصة تلغرام، بحسب تقارير إعلامية.
حددت الشرطة هوية أحد الضحايا بأنه الرقيب رامين صادقي، بينما تواصل السلطات عمليات البحث عن مرتكبي الاعتداءات وملاحقة الخيوط التي قد تقود إلى خلايا أو شبكات مسلحة.
المنطقة الجنوبية الشرقية لإيران تضم تنوعاً إثنياً ودينياً، وواجهت توترات متكررة تشمل مجموعات سنّية ومطالبات انفصالية تسوقها أطراف محلية تطالب بحقوق أوسع وحكم ذاتي أكبر. من جانبها تتهم طهران بعض هذه الفصائل بالارتباط بقوى أجنبية والمشاركة في شبكات تهريب عابر للحدود وأعمال تمردية.
وقد سبق لجماعة “جيش العدل” أن أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في يوليو على مبنى محكمة في اقليم سيستان وبلوشستان، أسفر عن وفاة نحو خمسة أشخاص وإصابة عشرين آخرين، مما يزيد من مؤشر التوتر الأمني في المحافظة ويعقّد جهود احتواء العنف.