مقتل فلسطيني في الضفة الغربية على يد جندي إسرائيلي أثناء مؤازرته للمستوطنين — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

عمدة بلدة في الضفة المحتلة: ثمين خليل رضا دعابشة قُتل بينما هاجم مستوطنون إسرائيليون فلسطينيين

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، نقلاً عن وكالة وفا، إن رجلًا فلسطينيًا قُتل برصاص في الضفة الغربية المحتلة في هجوم أثاره مستوطنون إسرائيليون.

الثلاثيني ثمين خليل رضا دعابشة (35 عاماً) أُطلق عليه النار صباح الأربعاء في بلدة دوما جنوب نابلس، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي الذي ذكر أن الجندي الإسرائيلي المتقاعد كان يرافق “مدنياً إسرائيلياً” بالقرب من دوما “أثناء أعمال هندسية”. وكانت تقارير فلسطينية سابقة قد أشارت إلى أن القتل نفذه مستوطن إسرائيلي.

وعلّقت وكالة وفا بتغريدة تفيد بأن الضحية توفي جراء إصابته بعد أن أطلق عليه المستوطنون النار خلال هجوم على القرية، ونشرت ذلك في 13 أغسطس 2025.

قالت ندى إبراهيم مراسلة الجزيرة إن أهل دوما “تفاجأوا” بهجوم مستوطنين إسرائيليين، وأضافت أن المستوطنين بدأوا بالاعتداء على فتى يبلغ من العمر 14 عاماً، ما دفع عددًا من الرجال الفلسطينيين إلى التوجه للدفاع عنه. ثم وصل مزيد من المستوطنين المسلحين وشرعوا بإطلاق النار على الفلسطينيين، ما أدى إلى مقتل دعابشه، “ويدخل في ذمته أنه لم يرتكب سوى جرم واحد هو التواجد على أرضه”.

وقال سليمان دعابشة، رئيس مجلس بلدة دوما، إن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين وفتحوا النار عليهم في الجزء الجنوبي من القرية، في وقت تجري فيه عمليات تسوية أرضية في المنطقة منذ أيام، بحسب وكالة وفا.

أشارت إبراهيم إلى أن قتل ثمين دعابشة يندرج في سياق تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، الذي كثيراً ما يوثق بمقاطع فيديو. وقالت: “يظهر يومياً المزيد من المقاطع التي تُظهر كيف يهاجم المستوطنون الفلسطينيين — يرهّبونهم ويطلقون النار عليهم ويقتلونهم — ولا تُحاسبهم السلطات الإسرائيلية”.

يقرأ  هجمات إسرائيلية على غزة تسفر عن مقتل ثلاثة وعشرين شخصًا فيما يموت أربعة آخرون جراء سوء التغذية

من جهتها، قالت المتحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي إن عشرات الفلسطينيين كانوا يقذفون الحجارة تجاه المدني والجندي الإسرائيلي، و”ردّ الجندي بإطلاق النار لإزالة التهديد، وتم تحديد إصابة”.

نمط قاتل من هجمات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين

قبل ذلك، قُتل الناشط الفلسطيني والمعلم الإنجليزي أوده هثالين (31 عاماً) برصاص مستوطن إسرائيلي في 28 يوليو في قرية أم الخير جنوب الخليل. وكان هثالين معروفاً بنشاطه، بما في ذلك مساعدته صناع الفيلم الحائز على أوسكار “لا أرض أخرى”، الذي يوثّق هجمات المستوطنين والجنود الإسرائيليين على مجتمع مسافر يطا.

غالباً ما يكون المستوطنون مسلحين وتقيّهم القوات الإسرائيلية، فيطلقون النار على الفلسطينيين الذين يحاولون منعهم، ويهاجمون السكان ويحرقون الممتلكات دون محاسبة تُذكر.

كما كثّف الجيش الإسرائيلي مؤخراً غاراته المميتة وعمليات هدم المنازل وحملات التهجير في الضفة الغربية.

تزايدت الاعتداءات العنيفة من طرف مستوطنين وجنود إسرائيليين في الضفة المحتلة منذ أكتوبر 2023، بالتوازي مع حرب إسرائيل على غزة، وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو 650 فلسطينياً — من بينهم 121 طفلاً — قُتلوا في الضفة على يد قوات ومستوطنين إسرائيليين بين 1 يناير 2024 وبداية يوليو 2025. كما جُرح خلال تلك الفترة 5,269 فلسطينياً، من بينهم 1,029 طفلاً.