صور: غيتي إيمدجز
تستمر عمليات البحث والإنقاذ عن بقية أفراد المجموعة، التي تضم مواطنين أجانب ومرشدين محليين، بعد انهيار جليدي ضرب إحدى القمم الهيمالاياوية في شمال شرق نيبال وأسفر عن سقوط ضحايا.
تقرير: كاثرين أرمسترونغ؛ ديوكار بيَاكرِيل وفانيندرا داهال — بي بي سي نيبالي، كاتماندو
الشرطة المحلية تؤكد مقتل ثلاثة متسلقين على الأقل، من بينهم مواطن فرنسي واثنان من نيبال، إثر تعرضهم لانهيار جليدي قرب مخيم القاعدة لجبل يالونغ ري في مقاطعة دولاخا. وقع الحادث عند الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (03:15 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين قرب مخيم القاعدة.
ثلاثة جثث عثر عليها بالفعل، فيما يخشى أن يكون أربعة آخرون — إثنان إيطاليان وألماني وكندي — قد لقوا حتفهم، والبحث عنهم لا يزال جارياً. وأكد رئيس شرطة المقاطعة لبي بي سي أن القتلى والمفقودين كانوا ضمن مجموعة مكوّنة من 12 متسلقاً ومرشداً محلياً انطلقت قبل أكثر من ساعة من وقوع الانهيار الجليدي.
عاد إلى مخيم القاعدة خمسة مرشدين نيباليين وأصيبوا، لكن إصاباتهم ليست خطيرة. وقال نائب مفتش الشرطة المحلي، جيان كومار مهاتو، لبي بي سي: «شوهدت ثلاث جثث وعلى فرق الإنقاذ العثور على أربعة آخرين».
ليس من الواضح ان الشخصين الآخرين المؤكدتين وفاتهما، اللذين هما نيباليان، هل كانا يعملان مع المجموعة كمرشدين أم أنهما متسلقان باستقلالهما. وأضاف مهاتو أن مروحية إنقاذ هبطت يوم الاثنين في منطقة نا جاون الواقعة في دولاخا — وهي على بعد مشي يبلغ نحو خمس ساعات من مخيم قاعدة يالونغ ري.
تواجه جهود العثور على المفقودين عراقيل بسبب سوء الأحوال الجوية ومشكلات لوجستية، وفق وسائل الإعلام المحلية. يقع جبل يالونغ ري ضمن حدود مقاطعة دولاخا في نيبال.
بشكل منفصل، لا تزال محاولات إنقاذ متسلقين إيطاليين مفقودين في غربي نيبال أثناء محاولتهما تسلّق جبل بانباري مستمرة. الستيفانو فاروناتو وأليساندرو كابوتو كانا جزءاً من فريق مكوّن من ثلاثة أشخاص علِقوا مع ثلاثة مرشدين محليين الأسبوع الماضي؛ وأُعلن أن العضو الثالث، الذي ذكرت وسائل الإعلام اسمه فيلتر بيرلينو (65 عاماً)، نُقِذ منذ ذلك الحين.
الخريف موسم مفضل للمتنزهين والمتسلقين في نيبال نظراً لتحسّن الأحوال الجوية والرؤية، لكن خطر العواصف الشديدة والانهيارات الجليدية ما يزال قائماً. الأسبوع الماضي أدّى الإعصار مونثا إلى هطول أمطار وثلوج غزيرة عمّت نيبال وأدت إلى احتجاز أشخاص في منطقة الهيمالايا. من بين من جرى إنقاذهم كانت امرأتان بريطانية وامرأة إيرلندية، كن ضمن مجموعة حُجزت لعدة أيام في منطقة موستانغ الغربية.
كما أدت الأحوال الجوية القاسية في أكتوبر إلى احتجاز مئات المتنزهين قرب جبل إيفرست قبل أن تتم عمليات إنقاذهم لاحقاً.