منتزه ترفيهي مُغلق يعلن أنه سيضطر إلى القتل الرحيم لثلاثين حوتًا ما لم تتدخل الحكومة

ما يجب معرفته

أعلنت إدارة متنزه الأحياء المائية المغلق في مقاطعة أونتاريو أنها قد تضطر إلى التخلص الرحيم من نحو 30 من حيتان البيلوغا ما لم تقدّم الحكومة الفيدرالية دعماً مالياً لرعايتها. الموقف طُرح بعد أن رفضت السلطات الكندية طلب الحديقة ترحيل أو بيع الحيوانات إلى حديقة أخرى في الصين على أساس أن ذلك سيُعرّض رفاهيتها للخطر.

المتنزه — مارين لاند في شلالات نياجارا — أغلق أبوابه أمام الجمهور صيف 2024 بعدما عرض للبيع في 2023، وذكر تقارير صحفية من «الغارديان» وCBC وCBS وPeople أن إدارة الحديقة أخطرت الحكومة في 3 أكتوبر بأنها بحاجة إلى تمويل أو موافقة على نقل الحيتان إلى موقع آخر قبل 7 أكتوبر، وإلا فإن مصيرها قد يكون القتل الرحيم.

الإدارة استندت في رسالتها إلى أنها في «وضع مالي حرج» وبأنها «غير قادرة على توفير الرعاية الملائمة للحيتان»، وزعمت أن رفض منح تصاريح التصدير أو التمويل سيكون «التبعة المباشرة» لقرار الوزيرة بعدم الموافقة. تقارير سابقة تشير إلى اتهامات مستمرة بسوء معاملة الحيوانات في مارينلاند، ومن بينها وفاة نحو 20 حوتاً منذ عام 2019، قبل أن تُغلق الحديقة بعد نحو 60 عاماً من العمل.

وزيرة الثروة السمكية الكندية، جوان تومسون، رفضت طلب مارين لاند، قائلة إن عدم تخطيط الحديقة لبديل عملي رغم احتجازها هذه الحيتان لسنوات لا يجعل من الواجب على الحكومة تغطية نفقاتها، بحسب بيان نُقل عن سي بي إس. في ردها قالت إن تقديم الأموال لن يكون الحلّ عندما يكون القرار المتعلق بنقل أو بيع الحيوانات مرتبطاً برفاهيتها.

إيرين رايان، مديرة حملات الحياة البرية في منظمة وورلد أنيمال بروتيكشن كندا، وصفت رسالة إدارة الحديقة بأنها «أمر مرفوض أخلاقياً»، مؤكدة أن القتل الرحيم لا ينبغي أن يُستخدم كوسيلة لتقليل التكاليف، وأن هذا الخيار يجب أن يُطرح فقط بعد تقييم بيطري مستقل يثبت أنه في مصلحة الحيوانات.

الملف يثير أسئلة قانونية وأخلاقية حول مسؤولية المنشآت الخاصة في التخطيط للمستقبل ورعاية الحيوانات التي تحتفظ بها، وعن مدى دور الحكومة في التدخّل عندما يهدد الإغلاق أو الإفلاس رفاهية حيوانات أسيرة.