الاتحاد الأوروبي للبث يبحث استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن على خلفية مزاعم التلاعب
تجتمع المحطات العامة لمناقشة ما إذا كان ينبغي استثناء إسرائيل من مسابقة يوروفيجن للأغنية، بعد اتهامات بتدخل في مسابقة العام الماضي واستمرار ما تُوصَف بأنه حرب إبادة جماعية على غزة. نُشر المقال في 4 ديسمبر 2025.
أطلق الاتحاد الأوروبي للبث، الذي يجمع الاذاعات الأعضاء المنظمة لهذه المسابقة التي تُعَدّ حدثاً ترفيهياً عالمياً، مفاوضات لمدة يومين الخميس، تحضيراً للدورة السبعين المقررة في فيينا في مايو المقبل.
شهد النقاش تهديدات بالانسحاب من دول عدة، بينها أيسلندا وإيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا وهولندا، إذا شاركت إسرائيل في المسابقة. وكان من المقرر حسم المسألة بتصويت في نوفمبر، لكن بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر—الذي قالت تقارير إن إسرائيل خرقت بنوده ما يقرب من 600 مرة—أجل الاتحاد قراره إلى جمعيته العامة العادية في جنيف هذا الأسبوع.
تتركز الاتهامات على مزاعم بأن مشاركة يوفال رافاييل في 2025 حظيت بدعم شعبي مفاجئ ومبالغ فيه مقارنة بتقييم لجنة المحترفين، مما أثار شبهات بأن موجة الأصوات الشعبية خلفته كانت منظمة جزئياً من قبل جهات مؤيدة لإسرائيل. بموجب القواعد المقترحة الجديدة سيعاد إدخال هيئة تحكيم محترفة موسعة في مرحلة نصف النهائي لتأخذ نحو نصف وزن الأصوات، بينما تبقى النصف الآخر لنتائج التصويت الشعبي.
حذّر الاتحاد من أنه إذا عجز الأعضاء عن الاتفاق على قواعد جديدة فسيُطرح تصويت حول مشاركة إسرائيل. ووصفت محطة البث الهولندية AVROTROS تدخلات إسرائيل العام الماضي بأنها “تدخل ثبتت صحته”، مشيرة أيضاً إلى “انتهاك خطير لحرية الصحافة” خلال حرب غزة، بعد منع مراسلين أجانب من دخول القطاع.
من جهة أخرى، أعلن طرف داعم رئيسي للمسابقة في ألمانيا أنه لن ينسحب إذا مُنِعَت إسرائيل من المشاركة؛ وقال وزير الدولة للشؤون الثقافية فولفرام فايمر: «إسرائيل تنتمي إلى مسابقة يوروفيجن للأغنية».
قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إنها تتهيأ للمشاركة العام المقبل وستعلن قريباً تعديلاتها على آلية اختيار الممثل، كما ستعرض موقفها بشأن احتمال الاستبعاد في اجتماع الاتحاد.
تُعَدّ مسابقة يوروفيجن، التي انطلقت عام 1956، من أكبر الفعاليات الموسيقية في العالم ويصل مشاهدها إلى نحو 160 مليون شخص بحسب الاتحاد الأوروبي للبث. ومنذ 2022 تم استبعاد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، بينما استبعدت بيلاروس قبل ذلك عقب الانتخابات المتنازع عليها التي أعيد فيها انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.