في أغسطس 2024 نشرت عائلة ايتان ليفي لقطات تُظهر جثة قريبهم مُهانة في شوارع غزة في السابع من أكتوبر.
إيتان، من سكان بات يام وسائق تاكسي، كان قد أقلّ صديقًا للعائلة إلى كيبوتس بئيري صباح ذلك اليوم المشؤوم. أثناء عودته إلى وسط إسرائيل بدأت هجمات الصواريخ، وفي لحظةٍ كان يتحدث فيها عبر الهاتف مع أخته، استولى مسلحون على مركبته. تذكرت أخته أن آخر ما سمعته منه كان همسة “يا إلهي” قبل أن تبتلع أصوات إطلاق النار وهتافات المهاجمين “الله أكبر” المكالمة.
كشفت التحقيقات لاحقًا أن المسلحين أجبروا إيتان على الجلوس والتعريف بنفسه قبل أن يُقطع الاتصال. وفي ديسمبر من العام الماضي تأكدت الجهات الرسمية أن مسلحين من تنظيم حماس قد قتلوا إيتان، وأن جثته احتُجزت لدى المنظمة الإسلامية في غزة لأكثر من عامين.
وصفته عائلته بأنه “رجل حنون ومحبّ لعائلته، كان يهتم بمن حوله أكثر من نفسه”. وأضافوا أنه كان مسؤولًا ومخلصًا في كل ما يتولاه، ومحبًّا للحيوانات حتى تبنّى كلبين.
في مقاطع الفيديو التي نشرتها العائلة، يظهر جسد إيتان يُسحب على متن سيارة باتجاه داخل غزة، ويتبعه جمع من السكان. وفي مقطع لاحق تُرى الجماهير تدوس على جسده وتصفعه وتنهال عليه بالركلات دون رحمة.
وبناءً على طلب العائلة، شاركت وزارة الخارجيه اللقطات أيضًا على منصة إكس/تويتر. وكتب بيان الوزارة: «في هذا الفيديو مجموعة من أهل غزة تُهين وتدنِّس جسد إيتان الذي يتدلّى من صندوق سيارة. تخيّلوا لو كان هؤلاء جيرانكم. لتكن ذكراه مباركة.»