من هو خليل الحيّة؟ ومن غيره استُهدف في الهجوم الإسرائيلي على قطر؟ أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

وصف الجيش الإسرائيلي الهجوم على مجمّع سكني وسط مدينة الدوحة بأنه «دقيق»، فيما نَفَت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن يكون الاعتداء قضى على وفدها التفاوضي أو على قياداتها العليا، مؤكدةً مقتل خمسة من عناصرها وضابط قطري واحد.

ما نعرفه عن الضحايا والقيادات المستهدفة
إلى جانب أسماء القتلى، تركزت التقارير على استهداف شخصيات قيادية داخل حماس يبدو أنها نجت من العملية أو تعرّضت للخسائر الجزئية.

من هو خليل الحسِّّيا؟
يظهر خليل الحَيّة كأحد أبرز قادة حماس في المنفى، وكمفاوض رئيسي للحركة، خصوصاً بعد سلسلة اغتيالات طالت قادة كبار مثل إسمعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد ضيف. مع تلك الفراغات القيادية، بات الحيّة عضواً في القائمه المؤقّتة المكوّنة من خمسة أعضاء التي تُدير الحركة خلال فترة الحرب.

ولد الحيّة في قطاع غزة عام 1960 وانخرط في صفوف حماس منذ تأسيسها عام 1987. وجوده خارج غزة، وفي قطر بالذات، أتاح له مساحة للعمل الدبلوماسي والتنسيق مع دول إقليمية وغربية، فضلاً عن قيادة وفود حماس في محادثات تهدف إلى التوصّل إلى هدنة أو تبادل أسرى.

تكبدت عائلته خسائر موجعة؛ فبيت نجله الأكبر أسامة دُمّر في حرب 2014 وأسامة وزوجته وثلاثة من أولاده قُتلوا، وفي الهجوم الأخير قضى نجله همّام أيضاً. ورغم الألم، كرّر الحيّة أن «دماء قيادة الحركة كدماء أي طفل فلسطيني»، تأكيداً على معاني الخسارة الجماعية.

من هم الآخرون المستهدفون ومن قُتلوا؟
ذكرت المصادر أن زاهر جبارين، المسؤول المالي للحركة ورئيس مكتبها في الضفة المحتلة، كان من بين المستهدفين. جبارين أمضى سنوات في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله في 1993، وأُفرِج عنه في 2011 ضمن صفقة تبادل، ثم تقدم سريعاً داخل أجهزة الحركة ليشرف على شبكات تمويل واستثمار واسعة.

يقرأ  بياستري يحقق الفوز في جائزة هولندا الكبرى بعد تعطل ماكلارين نوريسأخبار سباقات السيارات

قائمة القتلى التي أُعلن عنها تضم أسماء من المقربين من الحيّة ومرافقيه، من بينهم:
– جهاد لباد — مدير مكتب الحيّة
– همّام الحيّة — نجل خليل الحيّة
– عبد الله عبد الواحد — حارس شخصي
– مؤمن حسونة — حارس شخصي
– أحمد المملوك — حارس شخصي

وأعلنت قطر أن القتيل السادس هو العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، من جهاز الأمن الداخلي (لخويا).

من هم قادة حماس حالياً؟
بعد خسائر كبيرة طالَت صفوف القيادة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، شكّلت الحركة لجنة قيادية مؤقتة من خمسة أعضاء تضم الحيّة وزاهر جبارين، إلى جانب قيادات أخرى، مع وجود قيادة عسكرية ميدانية في غزة.

أبرز الأسماء المرتبطة بالقيادة الحالية:
– عزّ الدين الحداد: تصدر المشهد العسكري في غزة بعد مقتل السنوار، وتُحمّله إسرائيل مسؤولية تخطيط هجمات أكتوبر، وهو من المطلوبين لديها لكنه ليس عضواً في اللجنة الخماسية.
– خالد مشعل: قيادي سياسي قديم يقيم في قطر ويشارك في عمل المجلس القيادي؛ عرف بنزاعه مع محاولات اغتيال إسرائيلي سابقة.
– محمد درويش: يقيم أيضاً في قطر ويُعدّ الرأس الاسمي للمجلس القيادي، وترددت أنباء عن لقاءاته مع قادة دولٍ إقليمية ودعمه لأفكار حكومة وحدة أو تكنوقراطية لما بعد الحرب.
– نزار عواد الله: من قيادات الحركة القديمة، وله حضور تاريخي داخل أجهزتها العسكرية والسياسية، لكنه لم يظهر علناً إذ منذ هجمات 7 أكتوبر.

الخلاصة
الهجوم في الدوحة أدى إلى سقوط عدد من القتلى من صفوف حماس وحارسـيهم وضابط قطري، فيما بدا أن بعض القيادات الكبيرة نجت أو لم تُصَب إصابات مميتة. لا تزال الصورة متغيّرة والأطراف المعنية تتبادل الروايات، بينما يظل وجود حماس التنظيمي والسياسي يتكيّف مع الضربات المتتالية وإجراءات التسيير المؤقتة للقيادة. الرجاء تزويدي بالنص الذي تريد إعادة صياغته وترجمته.

يقرأ  عندما لجأ أستاذ هندي إلى الكيمياء دفاعاً في محاكمة قتل… وفشل

أضف تعليق