مولدوفا تحظر أحزابًا موالية لروسيا قبيل انتخابات الأحد

انتخابات مولدوفا تتأرجح بعد حظر أحزاب موالية لروسيا ومسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على المحك

نُشِر في: 26 سبتمبر 2025

ألغت لجنة الانتخابات في مولدوفا مشاركة حزبيْن بارزين محسوبين على تيار موالٍ لموسكو في الاقتراع البرلماني المرتقب نهاية هذا الأسبوع، في تصعيد أثار مخاوف من تدخل خارجي وظلّل حملة الاقتراع بمنازعات قانونية وسياسية.

الحظر استهدف حزبي «قلب مولدوفا» و«مولدوفا الكبرى»، بناء على اتهامات بتمويل غير قانوني، رشوة الناخبين وتلقّي أموال أجنبية لم يصرّح عنها. وقد سبق ذلك قرار لمحكمة الاستئناف في كيشيناو يقيد نشاط «قلب مولدوفا» لمدة اثني عشر شهراً، بعدما طلبت وزارة العدل فرض الحظر إثر عمليات تفتيش هذا الشهر أسفرت، بحسب الادعاء، عن شبهات بغسل أموال وتمويل غير مشروع ومحاولات رشوة.

رفض الحزب الاتهامات واعتبرها تصفّيَـة سياسية قال إنها «عرض مسرحي ملفّق» هدفه إسكات صوت المعارضة. وندّدت زعيمة الحزب إيراناه فلاخ بالقرار ووصفته بمشهد سياسي مُحضّر منذ وقت طويل، وفق بيانها.

أعلنت لجنة الانتخابات كذلك استبعاد جميع مرشحي «قلب مولدوفا» من الكتلة الانتخابية الوطنية المناصرة لروسيا (الكتلة الانتخابية الوطنية – BEP)، وأمهلت الكتلة 24 ساعة لتعديل قوائم مرشحيها إذا أرادت البقاء مؤهلة للمشاركة. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته فرضت اللجنة حظراً مماثلاً على «مولدوفا الكبرى» مبرّرةً القرار بوقائع شراء أصوات وتلقي تمويل خارجي سري وكون الحزب جزءاً من ما وصفته «كتلة انتخابية متنكرة» مرتبطة بحزب محظور.

يُنظر إلى اقتراع الأحد على أنه منعطف مصيري لمولدوفا؛ الجمهورية السابقة في الاتحاد السوفييتي التي حصلت على صفة مرشح للاتحاد الأوروبي في 2022. وستحدّد نتيجته ما إذا كانت البلاد ستستمر في مسار أوروبّي أم تنزلق مجدداً نحو مجال النفوذ الروسي.

منذ 2021 يسيطر حزب «العمل والتضامن» (PAS) على غالبية برلمانية تحت قيادة الرئيسة مايا ساندو، غير أن محللين يحذّرون من احتمال تآكل حضور الحزب إذا ما نجحت الكتل الموالية لروسيا في توحيد صفوفها. ومع غياب شركاء pro‑European أقوياء في القوائم الانتخابية، يواجه الـPAS ضغوطاً من جهات متعددة.

يقرأ  مفوِّضة المظالم في كولومبيا تعلن إطلاق سراح 33 جندياً كانوا قد اختُطفوا بأوامر من جماعة متمردة

بدورها نفت روسيا الاتهامات ووصفتها بأنها «معادية لروسيا» و«غير مثبتة»، في موقف يعكس التوتر المستمر حول دورها المزعوم في شؤون مولدوفا وحول مدى تأثير ذلك على خيارات الناخبين ومستقبل البلاد الاستراتيجي في اوروبا ومحواذة النفوذات التقليدية لموسكوو.

أضف تعليق