نائب برلماني جنوب أفريقي مثير للجدل أُدين بإطلاق سلاح ناري في مكان عام

أدان القضاء الجنوب أفريقي زعيم حزب المعارضة جولياس مالِما بإطلاق نار في مكان عام قبل سبع سنوات، وهي جريمة قد تصل عقوبتها القصوى إلى خمسة عشر عاماً سجناً.

في عام 2018 تداوَلَت وسائل الإعلام تسجيلاً يظهر مالِما وهو يطلق عدة رصاصات في الهواء خلال احتفالات الذكرى الخامسة لحزبه (حركة الحرية الاقتصادية) في مقاطعة إيسترن كيب، فُوِّقِعَت ضده تهم جنحٍ عدة إلى جانب تهمة إطلاق النار. ووجهتِ الاتهامات أيضاً لحارسه الشخصي السابق أدريان سنيمان الذي برّأته المحكمة لاحقاً.

قبل أقل من شهرين نال مالِما ادانة بتهم خطاب الكراهية، ويشتهر بخطاب يستهدف الاقلية البيضاء في بلادٍ لا تزال فيها التوترات العرقية مرتفعة بعد ثلاثين عاماً من نهاية الفصل العنصري. لقد دعا إلى مصادرة أراضٍ مملوكة لبيض، ويدافع عن سياسات لإعادة توزيع الثروات لصالح الأغلبية السوداء.

أدين الرجل بخمس تهم من بينها الحيازة غير المشروعة لسلاح وذخيرة، وإطلاق النار في فضاء عام، وتعريض الآخرين للخطر بتهور. والتهمة الأولى وحدها تترتب عليها عقوبة قد تصل إلى خمسة عشر عاماً. بحسب صحيفة SowetanLIVE اتُهم بإطلاق ما بين 14 و15 طلقة حية فوق منصة أمام نحو 20 ألف مؤيد من أنصار حزبه. وفي دفاعه قال إن السلاح لم يكن ملكه وإنه أطلق النار لتحميس الجمهور.

استغرقت القاضية توانيت أوليفييه ثلاثة أيام لتعلن حكمها بصيغة «أنت مدان بموجب التهمة الموجهة إليك». أجلت المحكمة جلسة النطق بالعقوبة إلى يناير 2026 للفصل في مرحلة ما قبل النطق بالعقوبة.

لم تبدُ إدانتُه أنها تُهزّ من عزيمته؛ إذ قال لأنصاره إن «الذهاب إلى السجن أو الموت يُعد وسام شرف»، مؤكداً أنهم لن ي退عوا وأنهم مستعدون للمضي في مسيرة نضالهم مهما كانت التبعات. وتعهد بالاستئناف وصولاً إلى أعلى محكمة في البلاد، المحكمة الدستورية.

يقرأ  مقتل ١٩٣ شخصًا على الأقل في حادثي غرق منفصلينفي شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطيةأخبار النقل

جاءت متابعة النيابة بعد أن فتحت جماعة الضغط الأفركانية أفري فوروم قضية ضده إثر انتشار الفيديو، وكانت الجماعة نفسها من بين من قدموا شكوى لهيئة حقوق الإنسان بشأن خطاب الكراهية الذي ارتكبه، ما أدى إلى إدانته أمام محكمة المساواة في أغسطس الماضي.

منشوراته وتصريحاته لم تقتصر آثارها على الداخل: عرض الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب مقطعاً له خلال لقائه الحاد مع الرئيس سيريل رامافوزا في البيت الأبيض في مايو، مستغلاً المقطع كـ«دليل» على مزاعم إبادة جماعية تُرتكب ضد الأفريكانرز البيضاء — مزاعم رفضتها أغلب الجهات واعتُبرت غير موثوقة. وبعد شهر من ذلك رفضت بريطانيا منحه تأشيرة دخول، علّلت وزارة الداخلية البريطانية القرار باعتباره «غير ملائم للصالح العام».

أضف تعليق