نائومي أوساكا تهزم كارولينا موخوفا وتتأهل إلى نصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة

أوساكا تعود إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 2020، وأماندا أنسيموفا تنتقم من إيجا سوياتيك

نائومي أوساكا عادت إلى نصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة مساء الأربعاء إثر الفوز على كارولينا موتشوفا بمجموعتين 6-4 و7-6 (3)، في أداء قتالي جسّد عودتها القوية إلى المسرح الأكبر في كرة المضرب. البطلة الأربع مرات الكبرى، المصنفة 23، عادت للملاعب بعد إجازة أمومة طويلة الموسم الماضي، ومدّت سجّلها الخالي من الهزائم في ربع نهائيات الغراند سلام إلى 5-0، مما أهلها لمواجهة أماندا أنسيموفا يوم الجمعة.

قالت أوساكا بحسرة مفعمة بالمشاعر: «المعنى كبير جداً بالنسبة لي. مُتفاجِئة أني لا أبكي». وأضافت أنها قبل عامين كانت تشاهد نصف النهائي من مدرجات ملعب أرتور آش وتتمنّى فرصة العودة للعب هناك، وأن تحقيق هذا الحلم لم يأتِ دون عمل شاق لم يره الجمهور. اختتمت: «ممتنة لفريقي، وآمل أن تأتيكم لمشاهدة مباراتي المقبلة».

موتشوفا، التي أمضت أكثر من عشر ساعات في أربع جولات مجهدة، خضعت لعلاج في غرفة الملابس إثر مشكلة بدت في ساقها اليسرى بعد خسارة مجموعة الافتتاح الضيقة، لكنها خرجت مصرة كاسرة لإيقاع خصمتها وكسبت كسر بداية المجموعة الثانية. ومع تثبيت قوي على فخذها أظهرته الضمادات، ظلّت تهدّد أوساكا بأسلوبها المبدع حتى تقدّمت 5-4، قبل أن تعود أوساكا وتستفيد من كسر التعادل لتتأهل عبر شوط الحسم.

وصفَت أوساكا المباراة بأنها كانت «صعبة للغاية»، مشيدة بموتشوفا كونها من أفضل اللاعبات في العالم، ومضت قائلة إنها كانت مستاءة من هزيمة سابقة ضدها لكنها الآن ممتنة لوجودها بين المتأهلين.

ثأر أنسيموفا في ويمبلدون
قلبت أماندا أنسيموفا السيناريو في وقت سابق من الأربعاء بإخراج المصنفة الثانية إيجا سوياتيك 6-4 و6-3 لتبلغ أول نصف نهائي لها في أمريكا المفتوحة وتنتقم من واحدة من أقسى الهزائم في تاريخ الغراند سلام.

يقرأ  «شيكاغو ستكون التالية»ترامب يلمّح إلى توسيع انتشار القوات في مدن تديرها الديمقراطيون

بعد أقل من شهرين على خسارتها الساحقة 0-6 و0-6 أمام سوياتيك في نهائي ويمبلدون، حققت الأمريكية المصنفة ثامنة الفوز في 67 من أصل 121 نقطة وأنهت اللقاء خلال 96 دقيقة في ملعب أرتور آش. في مقابلتها على الملعب قالت أنسيموفا: «اللعب هنا شيء مدهش فعلاً. أمر مررت به هنا هو أفضل فترة في مسيرتي… ما حدث اليوم أثبت لي كل شيء. أستطيع أن أفعلها».

تحوّل اللاعبة البالغة 24 عاماً من دموع يوليو إلى فرحة الأربعاء يجسّد قدرة كرة المضرب على منح فرص استرجاع الكبرياء. بعد مراجعتها لمشاهد الألم من ويمبلدون في الليلة السابقة، اعترفت بأنها كانت «بطيئة للغاية» آنذاك، لكنها خاضت هذه المباراة بعزيمة متجددة.

وصفت سوياتيك أداء خصمتها بأنه كان حاسماً، مشددة على أن الضغط العدواني على الاستلام (الريتيرن) حسم النتيجة. هيمنت الأمريكية على الاستلام، محققة أربعة محاولات كسر ناجحة من أصل تسع، بينما نجحت سوياتيك في كسرين فقط من بين أربع فرص، منهية بذلك مساعيها لنيل لقب غراند سلام سابع أو لقب أمريكا المفتوحة الثاني على التوالي في ربع النهائي للسنة الثانية على التوالي.

قصة أنسيموفا من سقوط ويمبلدون إلى انتصار أمريكا المفتوحة تذكّر بأن أعظم عودات في كرة المضرب غالباً ما تُولد من أقسى الهزائم.

أضف تعليق