ينس شبان، زعيم الكتلة البرلمانية لتحالف وسط اليمين بزعامة المستشار فريدريش ميرتس، اعتبر أن نتائج الانتخابات المحلية في ولاية شمال الراين-وستفاليا، الولاية الأكثر سكانًا في ألمانيا، تعزز مكانة الحزب على المستوى الولائي وتقوّي التحالف الفدرالي الذي يقوده ميرتس.
اعتُبرت هذه الانتخابات، التي تشكل آخر استحقاق انتخابي كبير هذا العام في ألمانيا، اختبارًا أول للرأي العام منذ الانتخابات الفدرالية المبكرة في فبراير التي أوصلت حكومة يقودها المحافظون برئاسة ميرتس إلى السلطة.
أظهرت الإسقاطات الأولية مساء الأحد، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، تقدّم الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) في المركز الأول، يليه الحزب الاجتماعي الديمقراطي (SPD) في المركز الثاني، وحلّ حزب «البديل من أجل ألمانيا» (AfD) ثالثًا محققًا مكاسب ملحوظة.
قال شبان لوكالة الأنباء الألمانية (dpa): «النتيجة القوية في شمال الراين-وستفاليا هي مكافأة للعمل الجيّد على الأرض. لكنها تشكّل أيضًا رياحًا مؤاتية للتحالف في برلين».
أعرب رئيس الوزراء المحلي هندريك فوست، وهو أيضًا من صفوف الـCDU، عن قلقه من تسارع زحف حزب البديل، الذي ضاعف حصته من الأصوات بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنةً بما كان عليه قبل خمس سنوات.
وقال فوست لمؤسسة البث العامة ARD: «ينبغي أن تدفعنا هذه النتيجة إلى التوقف والتفكّر؛ فلا يمكننا أن نطمئن قلوبنا — ولا حتى حزبي الذي فاز بهذه الانتخابات بوضوح».
وحذّر من أن المكاسب الدراماتيكية لحزب اليمين المتطرّف تشكل تحديًا لكل الأحزاب الديمقراطية، مشيرًا إلى قضايا مثل الهجره المدفوعة بالفقر، والعداله في النظام الاجتماعي والإسكان المُهمل.
رجل يُلقي ورقة اقتراعه في صندوق الاقتراع. تُجرى الانتخابات المحلية في شمال الراين-وستفاليا يوم الأحد. تصوير: كريستوف رايخفاين/د.ب.أ