نتنياهو وروبيو يؤكِّدان السرد الإسرائيلي‑الأمريكي بشأن حرب غزة

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مزيد من المباحثات بينما توافد قادة إقليميون في الدوحة لإدانة الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قطر الأسبوع الماضي، الذي كرره نتنياهو مؤكداً أن إسرائيل تتحمّل “المسؤولية الكاملة” عنه، فضلاً عن الحرب العقابية المستمرة على غزة.

عقد المسؤولان اجتماعاً استمر ثلاث ساعات في مكتب نتنياهو بغرب القدس الاثنين، أعقبه مؤتمر صحفي مشترك قال فيه نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة “ستواصلان العمل معاً لحماية البلدين”. وأضاف: “زيارة روبيو رسالة واضحة بأن أمريكا تقف مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب.”

روبيو عزّز من الرواية الإسرائيلية للحرب، مقولاً: «حماس يجب أن تتوقف عن الوجود كقوة مسلحة قادرة على تهديد السلام والأمن في المنطقة».

هذا العرض من الوحدة جاء بعد يوم من زيارة روبيو ونتنياهو لحائط البراق برفقة المبعوث الأمريكي مايك هاكابي، حيث أثنوا على العلاقات الثنائية المتينة.

أعلنت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنها ستعقد جلسة نقاش عاجلة يوم الثلاثاء حول “العدوان العسكري الأخير” لإسرائيل في قطر، بعد تلقيها طلبين رسميين للجلسة؛ الأول من باكستان نيابة عن دول منظمة التعاون الإسلامي، والثاني من الكويت نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وستكون هذه الجلسة العاجلة العاشرة منذ إنشاء المجلس عام 2006.

ورفضت إسرائيل مراراً نتائج ومقررات المجلس بشأن الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك قرار العام الماضي الذي دعا الدول لوقف بيع أو نقل الأسلحة لإسرائيل على خلفية المجازر في غزة. كما قاطعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة المجلس في وقت سابق من هذا العام.

المجاعة المتسببة بها إسرائيل في غزة

في خان يونس بمستشفى ناصر يوم الاثنين، توفيت أربعة أجنّة وثلاثة رضّع سابقي الولادة نتيجة الحصار الإسرائيلي والجوع المتعمد. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 422 شخصاً، بينهم 145 طفلاً، لقوا حتفهم بسبب أزمة الجوع المستمرة. ومنذ أن أعلن تقرير تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC) الشهر الماضي عن حالة مجاعة في أجزاء من غزة، سُجلت ما لا يقل عن 144 حالة وفاة جديدة، بينها 30 طفلاً.

يقرأ  تحدٍ في مدينة غزة إسرائيل تُطلع هيئة الإذاعة البريطانية على مواقع المساعدات المخصّصة للنازحين

لا تزال القنابل الإسرائيلية تنهال على مدينة غزة شمالاً ومبانٍ سكنية فيها، ما أسفر عن عشرات القتلى يوم الاثنين بينما تواصل إسرائيل تدمير المنطقة بشكل منهجي والاستيلاء عليها.

وزير الأمن القومي المتطرف يتامار بن غفير قال الاثنين إنه يرغب في بناء حَيّ شاطئي فخم ذو أبراج سكنية لضباط الشرطة الإسرائيلية فوق أنقاض غزة. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه قوله: “سننهي المهمة، نحتل غزة، ونشجّع الهجرة الطوعية.”

عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة طالبت الاثنين بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الأركان أيال زامير بعدما صرّح بأن نتنياهو أبقى الجيش في الظلام بشأن الخطوات التالية بعد السيطرة على مدينة غزة، وأن احتلال المنطقة لن يؤدي بالضرورة إلى استسلام سياسي وعسكري من جانب حماس.

حملة “أوقفوا التجارة مع المستوطنات”

في ظل خطط إسرائيل للتقدم بضم أجزاء من الضفة الغريبة المحتلة، كانت منظمة أوكسفام الدولية ومقرّها المملكة المتحدة من بين 80 مؤسسة مجتمع مدني أطلقت الاثنين حملة جديدة بعنوان “أوقفوا التجارة مع المستوطنات”، تطالب الدول بحظر كل أشكال التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تعامل الشركات متعددة الجنسيات الكبرى مثل ميرسك وسيمنز وباركليز.

أضف تعليق