أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء القوات المسلحة بشن ضربات فورية “قوية” في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وجاء البيان بعد أن أجرى نتنياهو محادثات مع رؤساء الأجهزة الأمنية لبحث رد إسرائيل على ما وصفه بانتهاكات حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبعد وقت قصير من إعلان نتنياهو، أعلن التنظيم الفلسطيني المسلح تأجيل تسليم جثة رهينة آخر كانت المجدولة مساء الثلاثاء.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، عبر قناة تلغرام إن تجدد الغارات الإسرائيلية أعاق عمليات البحث في أنفاق جنوب غزة، ولذلك قررت المجموعة تأجيل إعادة الرفات.
وأضاف البيان أن النعش الأخير الذي سلّمته حماس لإسرائيل ليلة الاثنين احتوى على رفات إضافية لرهينة إسرائيلي اُستُعيدت جثته قبل نحو عامين، ما أثار موجة غضب في الداخل الإسرائيلي.
اختُطف أوفير تزرفاتي من مهرجان نوفا في 7 أكتوبر 2023 خلال هجمات قادتها حماس على إسرائيل، وأُعلن لاحقاً وفاته. وصرح الجيش الإسرائيلي في ديسمبر 2023 بأنه أعاد رفات تزرفاتي إلى البلاد حيث دُفن بعد ذلك.
ووصف نتنياهو الخطأ في تحديد هوية الرفات بأنه “انتهاك واضح” لاتفاق وقف إطلاق النار المدعوم أميركياً، والذي كان يشترط على حماس إعادة جميع الرهائن بسرعة، أحياءً أو أمواتاً.
واتهمت إسرائيل حماس بتعطيل عملية تسليم الجثث عمداً، فيما تقول الحركة إنها تواجه صعوبات في انتشال القتلى وسط الدمار الواسع في غزة.
وفي غضون ذلك اندلعت اشتباكات في جنوب غزة يوم الثلاثاء، ما زاد من توتر الهدنة الهشة. ونقلت إذاعة الجيش أن مسلحين من حماس أطلقوا النار على جنود إسرائيليين قرب رفح، وأفاد شهود فلسطينيون بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت لاحقاً عدة مناطق مجاورة.