نتنياهو يطالب لبنان بنزع سلاح حزب الله ويهدد بشنّ عمل عسكري ضدّ «الجماعة الإرهابية»

بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة اميركية بين إسرائيل وحزب الله، ينبغي أن يقتصر حمل السلاح على قوات الأمن التابعة للدولة وحدها. غير أنّ حزب الله يصرّ على أن يقتصر نزع السلاح على جنوب البلاد فقط.

حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد من أن حزب الله يسعى لإعادة التسلّح، مؤكداً أن إسرائيل ستمارس حقها في الدفاع عن النفس بموجب اتفاق وقف النار الذي أُبرم العام الماضي إذا ما أخفقت الحكومة اللبنانية في تنفيذ نزع السلاح ضد الجماعة.

في مستهل اجتماع مجلس الوزراء قال نتنياهو إن إسرائيل ستتصرّف “حسب الضرورة” لمنع تحول أراضي لبنان إلى جبهة متجددة.

وساطت الولايات المتحدة في هدنة أُبرمت في نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل بعد أكثر من عام من القتال الذي أشعلته الحرب في غزة، غير أن الغارات الإسرائيلية عبر الحدود استمرت بشكل متقطع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأحد إنه قتل أربعة من عناصر حزب الله.

كما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس على أن على الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزامها بنزع سلاح حزب الله وإزالة وجوده من جنوب لبنان.

تجمّع أنصار حزب الله لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قادة الحزب حسن نصرالله وهاشم صفيد الدين في طهران، إيران، في 2 أكتوبر 2025. (تصوير: ماجد أسغريبور/وانا/رويترز)

قال كاتس إن جهود التنفيذ القصوى ستستمر وتت intensify بغية حماية سكان إسرائيل في الشمال.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على موافقة لبنان بأن تكون قوات الأمن الرسمية وحدها المسؤولة عن حمل السلاح، ما يعني وجوب نزع السلاح الكامل عن حزب الله.

أفادت مصادر في الجيش اللبناني لوكالة رويترز بأنها فجّرت مخازن أسلحة عديدة تابعة لحزب الله لدرجة أنها نفدت لديها المواد المتفجرة، وأنها تتوقع إكمال تمشيط جنوب البلاد بحلول نهاية العام.

يقرأ  والد رهينة يطالب باتفاق لإنهاء الحرب — ويصف احتجاز ابنه بأنه «جحيم»

كان حزب الله يوماً ما الحزب السياسي الأبرز في لبنان، لكنه تراجع بشدة بعد الحرب مع إسرائيل التي أودت بحياة آلاف المقاتلين واغتالت أيضاً زعيمه الطويل الأمد، حسان نصرالله.

إعلامياً التزم حزب الله بوقف إطلاق النار ولم يعترض علناً على مصادرة مخازن أسلحة غير مأهولة في الجنوب، ولم يفتح النار على إسرائيل منذ الهدنة في نوفمبر.

مع ذلك، يلحّ الحزب على أن نصوص نزع السلاح المشار إليها تقتصر على جنوب لبنان فقط، ومضى في تلميح إلى احتمال نشوب صراع إذا ما تحرّكت الدولة ضده.

أضف تعليق