قال رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إن «الضغط العسكري الذي مارسناه خلال العامين الماضيين، إلى جانب التحرك السياسي المكمل، يشكل نصراً على حركة حماس».
وأكد زامير، في تصريحات ليلية، أن الجيش سيعمل لضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديداً مجدداً لدولة إسرائيل، وأن «القطاع لن يصبح مصدراً للتهديد بعد الآن».
وأضاف أن كلما حاولت حماس أن تعيد ترتيب صفوفها أو تبرز رأسها مجدداً، فإن جيش الدفاع سيكون حاضراً لمنعها من إعادة تأسيس نفسها كتهديد للدولة اليهودية، مشدداً على أن «الأعمال ستتكلم عن نفسها».
لم يتطرق زامير بصورة مباشرة إلى مسألة تجريد حماس من السلاح، مفضّلاً التركيز على ملف استعادة الرهائن الإسرائيليين من أسر الحركة، وعلى الانسحاب الجزئي للقوات من غزة، وعلى الافتراض العام بأن الجيش استخلص دروساً من أحداث 7 أكتوبر 2023 لحماية إسرائيل مستقبلاً.
في وقت سابق من الأحد، صدر عن وزير الدفاع إسرئيل كاتس بيان غامض قال فيه إن تجريد حماس من السلاح سيتم عبر عملية غير محددة تنفذها إما اسرائيل أو قوة دولية لحفظ السلام، وستتجسّد مظاهر التجريد في القضاء على أنفاق حماس.
وبحسب المعلومات المتاحة عند إعداد النبأ، لم يكن كاتس يتوقع أن يؤدي تدمير المزيد من الأنفاق وحده إلى تجريد حماس فعلاً من سلاحها، فيما اقترح مسؤولون دفاعيون رفيعو المستوى أن الهدفين قد لا يتعارضان، من دون أن يوضحوا ما إذا كان استهداف الأنفاق كافياً بالمقارنة مع الهدف الأوسع المتمثل في تجريد الحركة فعلياً.
ويردف ذلك إلى تجربة سنة 2014، حين تحدث كبار المسؤولين الإسرائيليين آنذاك عن توجيه ضربة أشد إلى حماس، ثم تحوّل الخطاب تدريجياً إلى هدف تدمير أنفاق الهجوم والأنفاق الاستراتيجية الرئيسية في مناطق غزة التي دخلتها قوات الجيش.