نوفو نورديسك — مصنّع عقار ويغوفي — يعلن خفضًا لآلاف الوظائف أخبار الأعمال والاقتصاد

نوفو نورديسك تخفض 9,000 وظيفة وسط تصاعد المنافسة

أعلنت شركة نوفو نورديسك، المطورة للعقار الشهير لفقدان الوزن «ويغوفي»، عن نيّتها تسريح 9,000 موظف في استجابة لازدياد الضغوط التنافسية، يقودها منافسها الأمريكي إيلي ليلي. تأتي هذه الخطوة كأكبر تسريح جماعي في تاريخ الدنمارك، وتهدف إعادة الهيكلة إلى توفير نحو 8 مليا كرون دنماركي سنوياً (حوالي 1.25 مليار دولار).

تغييرات قيادية وتحذيرات أرباح

شهدت الشركة تغييرات على مستوى الإدارة التنفيذية؛ إذ عيّنت في الشهر الماضي مازيار مايك دوستدار مديراً تنفيذياً ليخلف لارس فرويرغارد يورغنسن. ونشرت نوفو تحذير أرباح ثالث هذا العام، ما زاد من حاجة الشركة إلى استعادة ثقة المستثمرين عبر رواية نمو مقنعة للمستقبل، وفق تعليقات لوكاس لو، مدير محفظة في ATG للرعاية الصحية لوكالة رويترز.

هبوط القيمـــــة السوقية

كانت نوفو في وقت ما أغلى شركة أوروبية من حيث القيمة السوقية، لكن قيمتها السوقية تراجعت من ذروة قُدرت بنحو 650 مليار دولار العام الماضي إلى نحو 181 مليار دولار حالياً، وهو مبلغ كان في ذروته يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي السنوي للدنمارك. في يوليو خسرت الشركة نحو 70 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد تحذيراتها من تراجع الأرباح بفعل المنافسة المتصاعدة.

توسع سريع ثم تباطؤ

شهدت الشركة زيادة سريعة في التوظيف منذ 2021، عندما أصبح ويغوفي أول دواء فعال للسمنة يُوافق عليه في الولايات المتحدة، فضاعفّت الشركة تقريباً عدد موظفيها خلال خمس سنوات لتصل قوّتها العاملة إلى نحو 78,400 موظف. أعلنت نوفو الشهر الماضي تجميد التوظيف في الوظائف غير الأساسية. وستشكل التخفيضات الجديدة حوالي 11.5% من إجمالي القوى العاملة، مع تسريح لا يقل عن 5,000 موظف داخل الدنمارك، من دون تحديد وحدات الأعمال المتأثرة حتى الآن.

يقرأ  جيش الدفاع الإسرائيلي يعلن مقتل قائد من «نخبة» حماسالذي تسلّل إلى إسرائيل في ٧ أكتوبر

الاستجابة للمنافسة وتوجيه الموارد

مع فقدان وتيرة مبيعات ويغوفي وأوزيمبيك زخمهما، خاصة في الولايات المتحدة، تفوَّق دواء شركة إيلي ليلي «زيبباوند» على ويغوفي من حيث الوصفات الأسبوعية في وقت سابق من العام، قبل أن يتقلّص الفارق خلال الصيف. تشير توقعات بعض المحللين إلى احتمال صدور تحذير أرباح رابع عندما تعلن الشركة نتائج الربع الثالث في نوفمبر، مع تشكيك في قدرتها على بلوغ أقصى درجات توجيهات المبيعات.

تسعى نوفو إلى تقليص النفقات من جهة، وإلى زيادة الإنتاج والاستعداد لإطلاق شكل حبوب من ويغوفي واستكشاف الفوائد الصحية الإضافية لمحفظة أدوية مستقبلية قائمة على الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون-1 (GLP-1). وتوقّعّت الشركة توفير ما لا يقل عن مليار كرون دنماركي (نحو 157 مليون دولار) في الربع الرابع، ستُعاد توجيهها نحو البحث والتطوير وتوسيع التصنيع وتحسين وصول المرضى عالمياً.

تصريحات قيادية

قال المدير التنفيذي الجديد في مؤتمر مع الصحفيين: «نحتاج إلى إطلاق منتجات من الطراز الأول، خصوصاً مع تصاعد المنافسة. نريد التأكد من أننا لن ندّخر جهداً» — في إشارة إلى رغبة الإدارة في عدم الاقتصار أو التخفيض على عناصر أساسية في خطة النمو.

وصف محللون الخطوة بأنها أول تحرّك رئيسي للرئيس التنفيذي الجديد لتبسيط هيكل نوفو وإعادة توجيه الموارد نحو النمو في مجالي داء السكري والسمنة، في مسعى لاستعادة الزخم أمام سوق أصبح أكثر استهلاكية وتعقيداً مما كان متوقعاً.

أضف تعليق