بوغوتا، كولومبيا — هاجم منشقون عن القوات المسلحة الثورية لكولومبيا محطة شرطة في جنوب غربي البلاد، فأسفرت المواجهة عن مقتل ضابط شرطة وإصابة أربعة أشخاص، وفق ما أفادت به السلطات.
قال الجيش عبر حسابه على منصة X إنّ القوات دخلت بلدة كارميلو التابعة لولاية كاوكا لإعادة فرض النظام بعد “أعمال إرهابية” بدا أنها ردّ على عملية قامت بها الشرطة ضدّ مجموعات إجرامية تنشط في المنطقة.
وتعمل في الإقليم عناصر منشقّة عن جماعة فارك التي لم تقبل باتفاق السلام عام 2016. وقد قاتلت فارك الحكومة لعقود، ونفّذت عمليات اغتيال وخطف وتفجيرات بغرض تقويض السلطة في بوغوتا.
يتزعم هذه المنشقين نيستور غريغوريو فيرا، المعروف بلقبه ايفان مورديسكو، ويعدّ واحداً من أكثر المطلوبين للعدالة في البلاد. وقد انسحب فصيله من محادثات السلام مع حكومة غوستافو بيترو.
أوضح الجيش أن المجموعات المسلحة استخدمت أهالي القرى كدروع بشرية لمنع تقدّم القوات ودعم جهود الشرطة في تأمين المنطقة.
قال حاكم كاوكا، أوكتافيو غوزمان، على منصة X إنه أجرى نداءً عاجلاً إلى وزير الدفاع بيدرو سانشيز طالباً اعادة فرض النظام العام وحماية السكان المحليين.
نشرت صحف محلية مقاطع فيديو يَظهر أن سكاناً يحتمون من وابل الرصاص، ومقاطع أخرى تُظهر الهجوم على محطة الشرطة باستخدام نيران أسلحة يدوِيّة وقنابل يدوية، بينما استنجد الضباط المهاجمون طلباً للمساعدة.
وبحسب تقارير سابقة، أصيب ثلاثة عناصر شرطة على الأقل في هجوم مشابه شهدته منطقة كاوكا أواخر آب/أغسطس.