ماكدونالدز: دروس مستفادة من فوضى ألعاب بوكيمون في اليابان
وجبة “هابي ميل” تهدف أصلاً إلى إسعاد الأطفال، وغالباً ما تصاحبها لعبة صغيرة أصبحت في بعض الحالات قابلة للانطباع والقيمة بين هواة الجمع. وحتى أن بعض فروع السلسلة تبيع الألعاب منفصلة عن الوجبة. لكن التعاون الترويجي مع بوكيمون في صيف 2025 بأغلب فروع ماكدونالدز اليابان تحول إلى حالة من الفوضى: مشترون من هواة الجمع والمُسكّرين (المعيدين للبيع) بدأوا بشراء أعداد هائلة من الوجبات، ما أدى إلى رمي الكثير من الطعام وإهداره.
ردّاً على ذلك، وبعد أن طلبت وكالة شؤون المستهلك اتخاذ إجراءات، طبقت ماكدونالدز اليابان مجموعة من القواعد الجديدة لتجنُّب تكرار المأساة حين تطلق تعاونات تالية. من الإجراءات الأساسية الحد من عدد وجبات الهابي ميل التي يمكن شراؤها دفعة واحدة، وإلغاء بعض خيارات التوصيل المنزلي والطلب عبر التطبيق في يوم الإطلاق، بحيث تصبح الوجبات متاحة فقط عبر الطلب بالحضور الشخصي أو من خلال المسار السريع (الدرَيف-ثرو). كما جرى تحديد حدٍّ بوجبة واحدة لكل عملأ، أو ثلاث وجبات كحد أقصى في الطلب الواحد عند الشراء ضمن مجموعة أو من حساب مُشترك.
وأهمّ التغييرات أن الزبائن لم يعودوا قادرين على اختيار اللعبة المرافقة للوجبة، وهو إجراء يقطع الطريق على الشراء الجماعي بغرض جمع مجموعة كاملة من الألعاب ويقلّل من دوافع المضاربة على القطع النادرة. تهدف هذه الإجراءات إلى تقليص إهدار الطعام وتحسين تجربة المستهلكين وصورة العلامة التجارية على حدٍ سواء.