وزير الدفاع الأميركي: إمكانية استخدام قواتنا في صراعات إقليمية مع إبقاء التصدي لكوريا الشمالية أولوية
زار وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسِث كوريا الجنوبية لبحث التحالف العسكري بين البلدين، وشملت الزيارة منطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية، حيث أشاد بخطط سيول لزيادة الإنفاق الدفاعي وأكد أن القوات الأميركية المتمركزة في البلاد قد تُستخدم لمواجهة تهديدات إقليمية.
قال هيجسِث إنه من المرجح أن تُوظف عناصر من بين 28,500 جندي أميركي متمركزين في شبه الجزيرة في صراعات تتجاوز حدودها، ومنها سيناريوهات تتعلق بالصين، لكنه شدد أن الصد الأولي للأخطار التي تمثلها كوريا الشمالية المزوّدة بأسلحة نووية يبقى الهدف الأساسي للتحالف. وقال وهو يقف إلى جانب نظيره الكورى الجنوبيه آن غيو-باك: «لا شك أن المرونة للتعامل مع طوارئ إقليمية أمر سننظر فيه».
أشار مسؤولون أميركيون إلى خطة لجعل القوات الأميركية أكثر مرونة استجابة لطيف أوسع من التهديدات، مثل الدفاع عن تايوان أو مواجهة الامتداد العسكري للصين. من جهتها، ورغم أن كوريا الجنوبية — التي تُقدر قوى جيشها بنحو 450,000 جندي — قاومت فكرة تغيير دور القوات الأميركية، فقد راكبت جهوداً لتعزيز قدراتها الدفاعية بهدف تولي قيادة العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في زمن الحرب.
زيادة موازنة الدفاع
أفاد هيجسِث أن البلدين لا يزالان يعملان على بيان مشترك متوقع أن يتناول تكاليف الدفاع، وأن زيادة الاستثمارات العسكرية من جانب كوريا الجنوبية كانت محور نقاشات. وفي خطاب برلماني يوم الثلاثاء أعلن الرئيس الكورى لي جاي ميونغ عن زيادات كبيرة في مخصصات الدفاع والذكاء الاصطناعي.
وأوضح لي أن موازنة الدفاع للعام المقبل ستنمو بنسبة 8.2 في المئة لتصل إلى 66.3 تريليون ون (حوالي 46 مليار دولار)، مسجلةً أكبر زيادة خلال ست سنوات. كما ستتضاعف مخصصات الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات إلى 10.1 تريليون وون (حوالي 7 مليارات دولار) تمهيداً «لتحول كبير يهدف إلى دفع كوريا الجنوبية نحو مصاف الدول الثلاث الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي» إلى جانب الولايات المتحدة والصين.
وعموماً تبلغ حزمة الموازنة 728 تريليون وون (نحو 510 مليارات دولار)، بزيادة 8.1 في المئة عن هذا العام.
اتفاقيات لوجستية وتكنولوجيا نووية محتملة
اتفقت الدولتان أيضاً على أن تتولى كوريا الجنوبية صيانة وإصلاح السفن الأميركية، ما يسمح لها بالبقاء في المنطقة وجاهزة عند الحاجة، بحسب هيجسِث. وأشار المسؤول الأميركي كذلك إلى أن الرئيس دونالد ترامب سيدعم — على الأرجح — خطط سيول لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، دون الخوض في تفاصيل.
وكانت سيول قد أعلنت أنها قد تتمكن من إطلاق غواصة نووية التشغيل خلال منتصف ثلاثينيات القرن الجاري إذا ما توافرت لها وقودها من الولايات الولايت المتحدة.