والد رهينة يطالب باتفاق لإنهاء الحرب — ويصف احتجاز ابنه بأنه «جحيم»

أعرب إيلان دلال عن تشككه تجاه توسيع العمليات العسكرية في غزة، واصفاً القرار بأنه غير حكيم و«محفوف بمخاطر بالغة على الرهائن الذين قد يُقتلون في أي لحظة».

إيلان دلال، والد الرهين جوي جلبواع دالال، وجّه نداءً علنياً يطالب بإنجاز صفقة تُعيد جميع الرهائن إلى بيوتهم، محذراً من أن الحرب لن تنتهي وأن السلام سيكون أمراً مستحيلاً ما لم يُفرج عنهم.

في مقابلة مباشرة مع مراسلة تايمز أوف إسرائيل، جيسيكا ستاينبرغ، سرد دلال الحكاية المروعة لاحتجاز ابنه الذي امتد لعشرة أشهر، والكابوس المستمر الذي تعيشه العائلة منذ ذلك الوقت.

اختُطف جوي وصديقه المقرب إفياتار ديفيد من مهرجان نوفا للموسيقى في 7 أكتوبر؛ وقد بقيا معاً ستة أشهر في نفق ضيق عرضه متر واحد وطوله اثنا عشر متراً، قبل أن يُنقلا في فبراير إلى مجمّع حيث طُلب منهما أن يشاهدا أصدقاءهما وهم يطلقون سراحهم، ثم «سُحبا مجدداً إلى ظلمة الانفاق».

آخر علامة على حياة وصلتهم العائلة كانت قبل أسبوع فقط، عبر فيديو يظهره داخل سيارة في مدينة غزة.

وصف الراهن المؤلم الذي رواه محررون أفرج عنهم لاحقاً بأنه مروع: أيام بلا طعام، ومياه مالحها يفوق الحدود حتى تكاد لا تُشرب. قال دلال إن ابنه لم يتكلم تقريباً لشهر كامل لأن «الكلام كان يجعله عطشاناً»، فاختار الصمت على العطش.

أعاد الفيديو الجديد إشعال مخاوف العائلة، إذ أظهر جوي مُستعملاً كدرع بشري أمام قوات الجيش، ما دفع دلال إلى الاعتقاد بأن ابنه لم يعد في النفق؛ أما إفياتار ديفيد فلم يظهر في الفيديو، مما ترك مصيره غامضاً لحد الآن.

يصف دلال رحلة الآمال المكسورة بأنها «أفعوانية عاطفية»، مستذكراً مواقف تلاشت فيها آمال اتفاق كان يبدو قاب قوسين أو أدنى ثم تبخرت في اللحظات الأخيرة.

يقرأ  نائب الرئيس الأمريكي يزور القوات وسط احتجاجات وقمع متزايد في واشنطن العاصمةأخبار دونالد ترامب

مع كل الألم، يستمد دلال قوته من ابنه: «أنا صوته، وهو يعتمد عليّ وعلى عائلتنا للقيام بكل ما في وسعنا لإخراجه من الجحيم الذي يعيش فيه». وختم برسالة قوية: «إن لم تُعدّ الرهائن، فلن تنتهي الحرب — ولن يكون هناك سلام أبداً في هذه المنطقة».

تعقيبات إيلان دلال جاءت بعد تصريحات مماثلة أدلت بها والدة جوي، ميراف، لإذاعة الجيش يوم الأحد، حيث قالت إنها أُبلغت بأن جوي محتجز فوق الأرض في غزة ويُستعمل كدرع بشري.

شارك صحافيو جيروزالم بوست في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق